قامت طائرة تابعة للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي صباح أمس الأربعاء بقصف منطقة قريبة من قاعدة بنينا الجوية 25 كلم جنوب شرق بنغازي دون أن ترد تقارير عن سقوط إصابات. وقال أحد عناصر الثوار: إن طائرة من طراز سوخوي «24 روسية الصنع» أطلقت قذيفتين سقطت إحداهما قرب مقابر بنينا والأخرى عند ورشة لصيانة السيارات تابعة لقاعدة عسكرية من دون حدوث أضرار مادية أو بشرية». وأضاف أن الثوار ردوا بهجوم نفذته طائرة من طراز «ميج 36» بعد ربع ساعة من قصف طائرة القوات الموالية للقذافي «وقصفت مطار القرضابية بمدينة سرت». وتمكنت طائرتان تابعتان للثوار الثلاثاء، من إغراق بارجتين وإلحاق أضرار بثالثة وتدمير عدد غير محدود من الدبابات التابعة لكتيبة خميس في منطقة المواجهات عند البريقة إجدابيا».وزحفت القوات التابعة للزعيم الليبي نحو الشرق في اتجاه بنغازي معقل المعارضة المسلحة في ليبيا وتوقعت حكومته تحقيق النصر خلال أيام في الوقت الذي واصلت فيه قوى عالمية بحث مسألة فرض منطقة حظر طيران للمساعدة على وقف زحف قواته شرقًا. وأدانت قوى أجنبية القمع لكنها لم تبد حماسة كبيرة للعمل على دعم انتفاضة المعارضة الليبية. وقال سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي أمس الأربعاء: إن العمليات العسكرية انتهت وأن كل شيء سينتهي في غضون 48 ساعة، مؤكدًا أن القوات الموالية لأبيه تقترب من بنغازي ومن ثم فإن أي قرار دولي سيكون متأخرًا للغاية. وفي مصراته أفاد متحدث باسم الثوار الليبيين أن القوات الموالية للقذافي شنت أمس الأربعاء هجومًا على مدينة مصراتة (غرب) التي يسيطر عليها الثوار، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى على الأقل ونحو عشرة جرحى. وقال هذا المتحدث في اتصال هاتفي: إن «المدينة تتعرض لهجمات من كل الجهات ولا يزال الثوار يسيطرون على المدينة ونجحوا في عطب دبابتين لقوات القذافي كانتا تهاجمان من جهة الجنوب». وأضاف هذا الناشط في صفوف الثوار من مكان وجوده في أحد المستشفيات «سقط أربعة شهداء من بينهم مدنيان أصيب منزلاهما بالقصف العشوائي». وأشار إلى أن «الثوار صدوا الهجوم الآن، كثافة القصف انخفضت نسبيًا»، مؤكدًا أن الاتصالات شبه مقطوعة في المدينة.