قال مراسل لرويترز سمع دوي النيران ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي أطلقت امس مدافع مضادة للطائرات على طائرات حلف شمال الاطلسي في وسط طرابلس. وذكر المراسل ان طائرات الحلف زادت فيما يبدو طلعاتها الجوية على العاصمة الليبية ويمكن سماعها وهي تحلق فوق المدينة طوال الصباح وبعد الظهر. ولم ترد تقارير عن تعرض طرابلس امس لضربات جوية. على صعيد مياني اخر قالت المعارضة الليبية المسلحة إن هجوما صاروخيا على منطقة سكنية بمدينة مصراتة أسفر عن مقتل 23 مدنيا امس محذرة من قيام القوات الحكومية "بمذبحة" وشيكة ما لم يكثف حلف شمال الأطلسي غاراته هناك. وقال متحدث باسم المعارضة إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تتعمد استهداف المدنيين. وأفادت تقارير بأن معظم القتلى من النساء والأطفال فضلا عن ثلاثة عمال مصريين كانوا في انتظار إجلائهم. وقال متحدث باسم المعارضة يدعى عبد السلام بالهاتف لرويترز من مصراتة "مذبحة... ستجري هنا اذا لم يتدخل حلف شمال الأطلسي بقوة". ومن الصعب التحقق من صحة التقارير الواردة من غرب ليبيا من مصادر مستقلة بسبب القيود المفروضة على الصحفيين. ودعت فرنسا وبريطانيا اللتان تقودان غارات التحالف الجوية على قوات القذافي الأعضاء الآخرين بحلف شمال الأطلسي للمساعدة في تكثيف عمليات الحلف. ويقول المعارضون الذين يدافعون عن مصراتة آخر معاقلهم الرئيسية في غرب ليبيا والتي كانت مسرحا لقتال عنيف في الأسابيع الأخيرة إنهم يشعرون بالقلق لغياب استراتيجية عسكرية واضحة للإطاحة بالقذافي. وأطلقت القوات الحكومية وابلا من الصواريخ روسية الصنع على منطقة قصر احمد بمصراتة والواقعة قرب الميناء الذي يسيطر عليه المعارضون عند الفجر وقالت المعارضة إن القصف استمر في وسط المدينة. وقال متحدث باسم المعارضة عرف نفسه باسم جمال سالم بالهاتف لرويترز "ارتفع عدد القتلى الى 23 وأصيب العشرات. القتلى مدنيون ومعظمهم من النساء والأطفال. نعلم الآن أن ثلاثة مصريين على الأقل قتلوا في الهجوم." وأسفر القتال في اليوم السابق عن سقوط خمسة قتلى مدنيين وإصابة العشرات وفقا لما ذكره المعارضون. ويقول المسؤولون الليبيون إنهم يقاتلون ميليشيات مسلحة لها صلات بتنظيم القاعدة وعازمة على تدمير ليبيا. ويقول معارضون إن القصف اليوم حال دون رسو سفينة قطرية وإن السفينة مازالت في انتظار دخول الميناء. ولم يتضح ما الذي تحمله. وتحاصر القوات الحكومية مصراتة منذ اكثر من ستة اسابيع بعد أن انتفضت المدينة وعدة مدن أخرى في منتصف فبراير/ شباط ضد حكم القذافي الممتد منذ أربعة عقود. وحذرت جماعات إغاثة وجماعات حقوقية دولية من تنامي الأزمة الانسانية في ثالث اكبر مدينة بليبيا. وقال معارضون إن الوضع يتدهور يوما بعد يوم. وقال عبد السلام "لا يوجد حليب للرضع وهناك ايضا نقص حاد في الأغذية والأدوية. الناس لا يستطيعون الخروج لشراء ما يحتاجونه خوفا من القناصة والقذائف."