قال مسؤول محلي في محافظة نينوى إن مسلحي تنظيم "داعش" نسفوا مرقد النبي يونس في مدينة الموصل، الذي يمثل رمزًا تاريخيًّا للمدينة، ويحمل قيمة دينية للمسلمين والمسيحيين. وذكر رئيس مجلس إسناد أم الربيعين زهير الجلبي، أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي دعوا الناس، الخميس (24 يوليو 2014)، إلى حضور تفجير معلم حضاري وديني مهم كمرقد النبي يونس، في سابقة هي الأولى من نوعها، وفقًا لما أفاد به موقع قناة "السومرية" العراقية. وقال الجلبي إن جرافات "داعش" أكملت عملية الهدم وتسوية المرقد بالأرض بعد تفجيره، مشيرًا إلى أن "داعش" فجرت أيضًا في وقت سابق حسينية الوادي الأخضر، ويستعدون الآن لتفجير جامع نجيب الجادر أحد الجوامع التاريخية المهمة. ويظهر شريط فيديو قالت شبكة "سي إن إن" إنه نشر على الإنترنت، سحبًا من التراب والدخان تتصاعد في الهواء بعد نسف المسجد الذي يعتبر من أقدم مساجد الموصل. وأوضحت مصادر مسؤولة في الدفاع المدني أن "داعش" فخخت الضريح قبل أن تفجر المرقد داخل المسجد الذي يعرف بمسجد النبي يونس. وسيطر "داعش" على محافظة نينوى في هجوم مباغت، وسط انهيار أمني، في العاشر من يونيو الماضي، وتشن القوات العراقية عمليات عسكرية لدحر المليشيات المسلحة.