وصلت السودانية مريم يحيى إبراهيم التي كانت السلطات القضائية السودانية أصدرت بحقها حكمًا بالإعدام بتهمة "الردة" وارتكاب "الزنا"؛ لزواجها بمسيحي؛ إلى العاصمة الإيطالية روما، الخميس (24 يوليو 2014)، وفقًا لما أكدته وزارة الخارجية الإيطالية. وقالت الخارجية الإيطالية: "مريم ستبقى في إيطاليا لفترة وجيزة، على أن تسافر بعد ذلك إلى الولاياتالمتحدة. وكان في استقبالها هي وأسرتها بمطار روما رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الذي توجَّه إلى الصحفيين بالقول: (إنه يوم سعيد جدًّا.. يوم للاحتفال)"، وفقًا لما ذكره موقع (CNN) الأمريكي. من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الإيطالية لابو بيستيلي: "مريم وأولادها بصحة ممتازة والحكومة الإيطالية أعلمت البابا فرانسيس بوصول العائلة، وقد أعرب عن (فرحته وامتنانه) لذلك قائلًا: (سيكون أمام مريم وأولادها كثير من الاجتماعات خلال الأيام المقبلة، قبل سفرهم إلى أمريكا)". وأضاف بيستيلي: "هناك احتمال كبير بأن يلتقي البابا فرانسيس، مريم وأولادها"، فيما رفض المكتب الإعلامي في الفاتيكان تأكيد إمكانية حصول اللقاء، مستطردًا بالقول إنه إذا عقد فسيكون لقاءً خاصًّا. وتابع: "لروما علاقات طيبة مع الخرطوم، وقد تحركت الدبلوماسية الإيطالية قد أسبوعين لإنجاز معاملات سفر مريم، ووضع المسؤول الإيطالي صورة له مع مريم وأسرتها على متن الطائرة بصفحته بموقع فيس بوك، وعلق عليها بالقول: (أنجزنا المهمة). وستمكث مريم وأسرتها المكونة من زوجها وولديهما في منزل للحكومة الإيطالية". وكانت قضية مريم بدأت قبل أشهر بتقديم عدد من أقاربها دعوى ردة ضدها، وتم توجيه تهمة الزنا لها؛ لزواجها بمسيحي، في حين أن والدها مسلم. وأدانت محكمة سودانية مريم وحكمت عليها بالإعدام، فيما دافعت الأخيرة عن نفسها بتأكيد أنها ولدت وتربت على الديانة المسيحية مع والدتها المسيحية التي كانت قد طلقها والدها وهي لا تزال طفلة صغيرة؛ ما يعني أنها مسيحية وزواجها بمسيحي شرعي. وأنجبت مريم جنينًا في السجن لتصبح أمًّا لولد وفتاة، وألغى القضاء حكم الإعدام.