أفرجت السلطات السودانية عن مريم يحيى إبراهيم، التي حكم عليها بالإعدام، بتهمة "الردة" لزواجها من رجل مسيحي، لكن السلطات أبقت على عقوبة ال 100 جلدة بتهمة "الزنا". وتؤكد إبراهيم أنها مسحية ولم تعتنق الإسلام. وبحسب "DW عربية"، أفرج عن مريم يحي إبراهيم التي حكم عليها بالإعدام في السودان بتهمة "الردة " وأنجبت مؤخرا في السجن، حسب ما أعلن محاميها الاثنين (23 حزيران/ يونيو 2014). وقال المحامي مهند مصطفى لوكالة فرانس برس "أفرج عن مريم يحيى إبراهيم اسحق ..وأصبحت خارج السجن". وذكر أن السلطات ستوضح الثلاثاء أسباب الإفراج عنها. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن أبرار الهادي إبراهيم التي بدلت اسمها إلى مريم يحيى إبراهيم كان قد حكم عليها بالإعدام في 15 أيار/ مايو الماضي عندما رفضت التراجع عن اعتناق المسيحية بعدما وجدت محكمة بالخرطوم أنها متهمة ب"الردة" و "الزنا" في 11 أيار/ مايو، حسب الوكالة السودانية الرسمية. ومريم المولودة لأب مسلم وأم مسيحية، حكم عليها بالإعدام وفقا للشريعة المطبقة في السودان وتحظر على المسلم اعتناق ديانة أخرى. ولكن الشابة نفت أمام المحكمة أن تكون مسلمة اعتنقت المسيحية، مؤكدة أنها مسيحية. وبحسب منظمة العفو الدولية، فقد نشأت مريم اسحق على دين والدتها المسيحية الأرثوذكسية لأن والدها كان غائبا عنها في طفولتها. كما حكمت عليها المحكمة بالجلد مائة جلدة بتهمة "الزنا" لزواجها من مسيحي على اعتبار أنها مسلمة. وهي متزوجة من دانيال واني الذي يحمل الجنسية الأميركية والمتحدر من دولة جنوب السودان. وكان ملف هذه المرأة البالغة ال27 عاما التي حكم عليها بالإعدام شنقا في 15 أيار/ مايو عندما كانت حاملا وأنجبت رضيعة في السجن بعد 12 يوما على صدور الحكم، أثار استنكارا في الغرب وبين منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. ولمريم طفلان، الأول صبي يبلغ من العمر 20 شهرا والثانية فتاة ولدتها في السجن في نهاية آيار/ مايو. وبعد أن أنجبت طفلتها في السجن نقلت من الزنزانة التي كانت تتقاسمها مع نساء أخريات إلى عيادة السجن. وتولى مصطفى وأربعة محامين في حقوق الإنسان الدفاع عن الشابة مجانا. وكانوا قد استأنفوا الحكم الذي تنظر فيه لجنة من ثلاثة قضاة منذ مطلع حزيران/ يونيو.