قالت مريم يحيى إبراهيم، السودانية التي نجت من الإعدام بتهمة الردة، إنها وضعت طفلها داخل السجن وأرجلها مقيدة بسلاسل. وقالت مريم، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "وضعت طفلي وأنا مقيدة بالسلاسل.. ليس بأصفاد في يدي، بل سلاسل بقدمي.. لم أتمكن من فتح رجلي لذلك قامت بعض النساء برفعي عن الطاولة". وقضت محكمة سودانية، مايو الماضي، بالإعدام على السيدة بتهم الردة والزنى لزواجها من مسيحي رغم تأكيداتها بأنها نشأت كمسيحية في كنف أم أثيوبية مسيحية بعدما هجرهما والدها السوداني المسلم، بما يعني أنها لم ترتد عن الإسلام، وزواجها صحيح. وأثار هذا الأمر ردود فعل داخلية وخارجية غاضبة. ومنذ أيام ألغت محكمة استئناف قرار المحكمة وأطلقت سراح مريم، التي وضعت مولودها الثاني داخل السجن، لكن سرعان ما أعيد احتجازها وهي في طريقها للسفر، برفقة عائلتها إلى أمريكا، بتهمة تزوير مستندات. وفي هذا قالت مريم: "احتجزت أنا وأسرتي في قاعة كبار الزوار بالمطار أثناء انتظارنا للمغادرة إلى الولاياتالمتحدة لنحو خمس ساعات، قبل إبلاغنا بتوقيفنا بتهمة تزوير مستندات". وتساءلت: "كيف تكون مستنداتي مزيفة وهي مستخرجة من السفارة.. إنها صحيحة مائة بالمائة، ومصدق عليها من قبل سفيري جنوب السودان وأمريكا". وأشارت إلى أنها بانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بشأن التهمة الأخيرة، مضيفة "أنا في مكان بالتأكيد آمن لكني غير مرتاحة." وتقبع مريم، وزوجها دانيال واني، من مواطني جنوب السودان، يحمل الجنسية الأمريكية، داخل السفارة الأمريكية عقب إطلاق سراحهما، الأسبوع الماضي، بكفالة بتهمة تزوير مستندات رسمية وتقديم معلومات كاذبة.