تعرضت العديد من المدن البرازيلية لأعمال تخريب، من حوادث سطو مسلح، لأعمال شغب، لإشعال نيران من قبل مجهولين في عدد كبير من الحافلات، وذلك عقب الهزيمة التاريخية المذلة للبرازيل أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي المونديال. ووصفت معظم الصحافة المحلية الخسارة الأكبر للبرازيل طوال مشاركاتها في نسخ المونديال العشرين، بأنها "مذلة وجالبة للعار". ووقعت مشاجرات في بيلو هوريزونتي، التي استضافت المباراة، في حي سافاسي الأكثر زيارة من قبل السائحين بمتوسط 25 ألف شخص في شوارعه وحاناته، انتهت باعتقال 12 شخصا. كما شهد ملعب مينيراو مستضيف المباراة أعمال تخريب وحاول عدد من الأشخاص تدمير أجزاء من الممتلكات العامة بالاستاد، لتضطر الشرطة لطرد مثيري الشغب إلى الخارج. وفي ساو باولو وبينما خيم الحزن على بعض المناطق التي كانت تستعد للاحتفال بالتأهل للنهائي، مثل حي فيلا مادالينا والمهرجان الجماهيري (فان فيست)، فقد شهدت مناطق متعددة بالمدينة وقوع موجة أعمال عنف. وأكدت شركة (إس بي ترانس) للنقل وقوع هجوم استهدف مرآبا تابعا للشركة بداخله حافلات، جنوبي ساو باولو، من قبل مجهولين أشعلوا النيران في 15 حافلة. ووقع الحادث بعد نصف ساعة فقط من انتهاء المباراة التي أقيمت في بيلو هوريزونتي. وأفادت الشرطة بعدم وقوع أي إصابات جراء إشعال النيران في الحافلات. كما أحرق مجهولون حافلة ركاب في طريق يرفانت كيساجيكيان جنوب شرق ساو باولو، ووقع حادث آخر مماثل في بلدية جواروليوس. وبالقرب من جواروليوس، وفي حي سابوبيمبا، قام مجهولون بصعود حافلة وطلبوا من الركاب النزول وقاموا بإحراق الحافلة، لتصل إجمالي الحافلات العامة التي أضرمت فيها النيران 18 في ساو باولو عقب انتهاء المباراة. كما قام مجهولون بتحطيم محل لبيع الأدوات الكهربية في حي ساو ماتيوس شرقي المدينة، قبل أن تعتقل الشرطة شخصين على خلفية الحادث. أما سلفادور عاصمة ولاية باهيا، أحد مقار المونديال، فقد اضطرت فيها السلطات لفض مهرجان (فان فيست) الجماهيري التابع للفيفا، والذي كان يضم 50 ألف مشاهد للمباراة، لوقوع أعمال شغب ومحاولة سطو مسلح جماعي. وبحسب الشرطة، فقد بدأت الأمور بمحاولة خلق حالة من الفوضى داخل المكان لتسهيل عمل المعتدين، الذين ألقت الشرطة القبض على خمسة منهم. وفي شاطئ كوباكابانا، أحد المناطق الأكثر جذبا للسياح والزوار خلال المونديال في ريو دي جانيرو، اعتقلت السلطات ثلاثة أشخاص لخلقهم حالة من الفوضى والشغب وسط أعداد كبيرة من المشجعين الذين فروا فزعا دون معرفة ماذا يحدث وما إذا كان هناك سطو مسلح. وفي ريسيفي عاصمة ولاية بيرنامبوكو (شمال غرب) وأحد مقار المونديال، اضطرت الشرطة لفض مهرجانها الجماهيري (فان فيست) واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق اشتباكات وقعت بين المشجعين خلال المباراة. وحسب وسائل الإعلام المحلية، فقد أصيب عدد من الأشخاص عقب تعرضهم للدهس من قبل بعض الخيول. وفي كوريتيبا، أشعل مجهولون النيران في 15 حافلة، كما شهدت حادث سطو مسلحا آخر وحريقا بحي سيتيو سيركادو، لكن دون سقوط مصابين، بحسب بيانات رسمية.