رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء الأربعاء (11 يونيو 2014)، احتفال المديرية العامة للدفاع المدني بتخريج الدورة الثامنة والخمسين التأهيلية على أعمال الدفاع المدني والتي شارك فيها (1607) من الأفراد الذين تم تدريبهم وتأهيلهم على جميع مهارات العمل بالدفاع المدني. وكان في استقباله لدى وصوله لمقر الحفل بمركز تدريب الدفاع المدني بالشرقية، اللواء سليمان بن عبدالله العمرو مدير عام الدفاع المدني، ومساعدوه وعدد من قيادات الدفاع المدني من جميع مناطق المملكة، وبدأت وقائع الحفل بعد عزف السلام الملكي بآيات من القرآن الكريم . وألقى مدير عام الدفاع المدني، اللواء سليمان العمرو، كلمة أعرب فيها عن تقديره وامتنانه لرعاية أمير المنطقة الشرقية وتشريفه للحفل ومشاركة أبنائه الخريجين فرحة التخرج والالتحاق بالعمل بجهاز الدفاع المدني . وقال العمرو "هذه اللحظة الرائعة والمشهد البديع في الاحتفال بتخريج (1607) من أفراد الدفاع المدني بعد أن اجتازوا بنجاح دورات التأهيل العلمي والتطبيقي والفني وأصبحوا جاهزين تمامًا للقيام بجميع مهام الدفاع المدني من إطفاء وإنقاذ وإسعاف والتعامل مع جميع الحوادث، تمثل واحدة من ثمار طيبة كثيرة لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله- من دعم واهتمام بجهاز الدفاع المدني وما توفره من إمكانات لتطوير قدراته البشرية والآلية". وأكد أن نجاح جهاز الدفاع المدني في تدريب وتأهيل هذا العدد الكبير من الخريجين في جميع التخصصات يرجع بعد توفيق الله - سبحانه وتعالى - إلى التطور الهائل في مستوى البنية الأساسية للتدريب بالدفاع المدني والتي تتمثل في مراكز تدريب الدفاع المدني المنتشرة في عدد من مناطق المملكة، والمجهزة بأحدث وسائل وأنظمة التدريب العملي والنظري. وأوضح أن خطط التدريب بالدفاع المدني ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببرامج تطوير قدرات هذا الجهاز الأمني الوطني وتلبي الاحتياجات الفعلية العاجلة والمستقبلية للوحدات والفرق الميدانية في ربوع الوطن من خلال 98 إدارة للدفاع المدني يتبعها 736 مركزًا في جميع مدن ومحافظات المملكة منها 103 مراكز بالمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى استحداث 197 مركزًا جديدًا بدأ تشغيلها فعليًا منها 28 مركزًا بالمنطقة الشرقية. وأكد أن بيئة العمل بالدفاع المدني والتي تتصف بالتنوع وعدم الاستقرار على طبيعة واحدة بفعل اختلاف طبيعة الحوادث وتنوعها وتتطلب تدريبًا نوعيًا في مجال إكساب المتدرب عددا من المهارات التي تجعله متمكنًا يقظًا وسريعًا في اتخاذ القرارات المناسبة عند التعامل مع الحوادث أخذًا بالاعتبار سلامته بالدرجة الأولى ثم سلامة الأرواح والممتلكات التي يتعامل معها، لذا فإن التدريب يعتبر هو الخيار الأول في رفع مستوى الأداء في العمل. ولفت اللواء العمرو إلى استمرار برامج التطوير والتحديث بالدفاع المدني عبر منظومة التدريب والتأهيل وإيفاد المتميزين من رجال الدفاع المدني لدورات تدريبية تخصصية في أعرق المعاهد والجامعات العالمية المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ ومشيرًا إلى أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد مشاركة 150 من رجال الدفاع المدني في دورة متقدمة لقيادة وحدات الإطفاء بكلية خدمات الإطفاء البريطانية . وشهد أمير المنطقة الشرقية عرضًا لمهارات الخريجين في التعامل مع بعض الحوادث والتي تضمنها برنامج دورة التأهيل الفني بمشاركة فريق البحث والإنقاذ السعودي، شملت استخدام مستلزمات الوقاية الشخصية ووسائل الإنقاذ واستخدام السلالم المعدنية في أعمال الإنقاذ والإطفاء وحوادث الحريق وحوادث المركبات وانهيارات المباني وأعمال الإنقاذ المائي وحوادث المواد الخطرة . وشكل الخريجون خلال العرض لوحة بأجسادهم لعبارة (نحو مجتمع آمن) وشعار الدفاع المدني ورقم "998" . ثم أدى الخريجون بصوت مليء بالحماسة والقوة قسم الولاء والطاعة خلف مدير شعبة شؤون المتدربين بالدفاع المدني المقدم عوض بن علي الشهري.