سيكون ملعب أليانز أرينا الشهير في ميونيخ مسرحًا لنزال كروي من العيار الثقيل مساء الثلاثاء عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني نظيره الإسباني ريال مدريد، في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. مباراة الليلة وصفها جوارديولا -مدرب البايرن- بليلة الأشجار المحترقة، متمنيًا أن يحرق لاعبوه الأخضر واليابس، بينما تمنى أنشيلوتي -مدرب الريال- أن تحترق الأشجار في الليلة التالية للمباراة بعد أن يفوز بها الملكي. يدخل حامل اللقب البافاري المباراة لاستعادة هيبته بعد الهزيمة التي تلقاها على ملعب سانتياغو برنابيو بهدف دون رد للفرنسي كريم بنزيمة، في مباراة كان رجلها الأبرز مدرب الميرنجي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في خطة شبه دفاعية شلت هجوم جوارديولا من اللحظة الأولى. التعادل السلبي أو حتى الهزيمة بفارق هدف بشرط التسجيل في أليانز أرينا يؤهل الريال، أما خيارات بايرن ميونيخ فتنحصر بالفوز فقط بفارق أكثر من هدف، أو الفوز بهدف نظيف، والاحتكام إلى ركلات الترجيح. وبعد انتقادات كثيرة لخطة بيب جوارديولا في مباراة الذهاب من الإعلام ومن الجهاز الإداري لبايرن ميونيخ، من المتوقع أن يسعى الإسباني إلى قلب الطاولة في مباراة الإياب، والعمل أكثر على السيطرة على الهجمات المرتدة لريال مدريد، وتقويض سرعة بيل ورونالدو وبنزيمة في دفاعات محكمة أكثر. أما صاحب الرقم القياسي بالتتويج بدوري الأبطال بتسع مرات ريال مدريد، فسيسافر إلى ميونيخ والفوز نصب عينيه بطريقة مماثلة لمباراة مدريد؛ حيث اعتمد أنشيلوتي آنذاك على بنزيمة كرأس حربة، ورونالدو وبيل على الجناح الأيسر، وإيسكو في اليمين، فيما أوكل مهمة رقابة روبن وريبيري إلى كل من دي ماريا ومودريتش، مع أوامر واضحة بتوجه الفريق بأكمله إلى دكة الدفاع، والرد بهجمات مرتدة أثمرت سريعًا بهدف بنزيمة في الدقيقة التاسعة عشرة. أما البايرن فينتظر استمرار تألق الفرنسي فرانك ريبيري بعدما عاد إلى أدائه المعهود في آخر مباراة في البوندسليجا أمام فريدر بريمن، والتي فاز فيها البافاري بخمسة أهداف مقابل هدفين، سجل أحدها الفرنسي، أما جوارديولا فينتظر من لاعبيه استعادة طريقة اللعب الغاضبة والعدوانية والشرسة أمام ريال مدريد لانتزاع الفوز. هذا ويغيب عن البافاري لاعب خط وسطه وصاحب فلسفة التيكي تاكا الإسباني تياغو ألكانترا. وهناك تهديد كبير يواجهه ريال مدريد يتمثل في فرصة غياب نجميه البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي جاريث بيل، فالأول ورغم مشاركته في مباراة الليجا الأخيرة أمام أوساسونا والفوز بأربعة أهداف نظيفة، لم يتعافَ كليًّا بعد من الإصابة العضلية التي واجهها، وغاب بسببها أسبوعين عن الملاعب. أما بيل فلم تتأكد مشاركته حتى الآن، بعد تعرضه للإنفلونزا، وغيابه عن مباراة أوساسونا. تهديد آخر يلاحق الفريقين سببه البطاقات الصفراء، فجوارديولا يدخل المباراة بخوف كبير من تهور رأس حربته الوحيد ماندزوكيتش، وحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، وفقدان خدماته. فيما سيكون أنشيلوتي في الموقف نفسه مع ثلاث بطاقات صفراء في جعبة سيرجيو راموس وتشابي ألونسو وياراميندي.