قلد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمير الوليد بن طلال، وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أبومازن، ظهر اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الأمير الوليد بن طلال والوفد المرافق له. ومنح الرئيس، الأمير الوليد بن طلال، الوسام، تقديرا لإسهاماته النبيلة والسخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني وثباته على ترابه الوطني، وتثمينا لدوره في دعم الاقتصاد الفلسطيني ودفع عجلة التنمية في المنطقة. وكان الوليد بن طلال وصل ظهر اليوم عبر طائرة أردنية إلى مقر المقاطعة برام الله قادما من المملكة بهدف الاطلاع على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في زيارة هي الأولى من نوعها للوليد. واجتمع الوليد بن طلال والوفد المرافق له مع عدد محدود من ممثلي القطاع الخاص. يأتي هذا فيما وقّعت وزارة الزراعة ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، اليوم الثلاثاء، اتفاقية لدعم المشاريع الزراعية في فلسطين. وتنص الاتفاقية التي جرت بحضور الرئيس محمود عباس على دعم برنامج مكافحة الفقر لإقامة مشاريع زراعية صغيرة مدرة للدخل بقيمة 4 ملايين و100 ألف دولار أمريكي، وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية. ووقع الاتفاقية عن الزراعة الوزير وليد عساف، والأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية عبير الكعكي. وقال رجل الأعمال الفلسطيني منيب رشيد المصري إن الأمير ملتزم باستمرار الدعم لمدينة القدس، ودعم وتشجيع الاستثمار في فلسطين. وكان المصري ألقى كلمة أثناء الاجتماع شدد فيها على أهمية هذه الزيارة من حيث التوقيت والمضمون والمعنى، مشيرا إلى أنها تعطي رسالة للجميع بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، مخاطبا سمو الأمير بالقول ليس غريبا على إنسان مثلك وهو حفيد الملك عبد العزيز، وحفيد رياض بيك الصلح، وابن الملك طلال وابن شقيق شهيد القدس، الملك فيصل، أن يربًى على حب القدسوفلسطين، ففلسطينوالقدس تناديكم، وأنتم أهل لهذا النداء أبا عن جد، شاكرا في ذات الوقت المملكة العربية السعودية على دعمها المادي والمعنوي المستمر للشعب الفلسطيني. كما أشار المصري في كلمته إلى أن فلسطين وأمام ما تتعرض له من ممارسات هي بحاجة ماسة إلى دعم سمو الأمير ومساهماته، مشددا على أن سموه ملتزم بدعم صندوق ووقفية القدس الذي سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، وأيضا هو ملتزم بدعم وتشجيع الاستثمار في فلسطين، وسوف يشارك في مؤتمر الاستثمار المزمع عقده خلال الصيف الحالي. كما تطرق المصري إلى أن الشعب الفلسطيني وبدعم الأشقاء العرب سيبقى محافظا على ثوابته، وسيبقى وفيا لروح الشهيد ياسر عرفات، مؤكدا أن الرئيس أبو مازن على خطى الشهيد عرفات في تمسكه بالثوابت رغم الضغوطات، حيث جاءت كلمات المصري تأكيدا على ما قاله الأمير الوليد الذي استذكر زياراته لقطاع غزة ومقابلته للشهيد أبو عمار حين وبعد سماعه لكلمات الشهيد بأن فلسطين ستبقى محصنة ومحافظة على الثوابت، مشيدا بالرئيس أبو مازن، كما أكد الأمير الوليد على أن هذه الزيارة لن تكون الوحيدة، وهو سعيد بزيارته لفلسطين ورؤيته للنهضة العمرانية فيها. شاهد الفيديو..