يحل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة اليوم الثلاثاء ضيفاً على فلسطين حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس، ويجتمع بمجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين. وذكر مصدر رسمي في مقر الرئاسة ل"الرياض" أن طائرة مروحية أردنية ستنقل سموه إلى رام الله عند الساعة 11:45 قبل ظهر اليوم حيث سيضع إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات بمرافقة نائب رئيس الحكومة الفلسطينية للشؤون الاقتصادية محمد مصطفى وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال. وقال المصدر إن الرئيس عباس سيستقبل الأمير الوليد عند الواحدة والنصف من بعد الظهر، ويقلده وساما رفيعا، فيما سيتم التوقيع على اتفاقية بين مؤسسة الوليد ووزارة الزراعة الفلسطينية، بحضور الأمير والرئيس عباس. كما سيقوم سموه بجولة ميدانية على مؤسسات اقتصادية في رام الله. وقال المصدر إن الأمير الوليد سيعقد في فندق "موفنبيك" برام الله اجتماعاً مع مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين، لمناقشة حزمة من المشاريع الاستثمارية المستقبلية. وقال رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري في تصريحات سابقة انه سيتم خلال زيارة الأمير الوليد التطرق إلى موضوع التحضير لمؤتمر اقتصادي سيعقد في شهر آب/ أغسطس المقبل، ووضع خطة له، بمشاركة القطاع الخاص والحكومي ومؤسسات المجتمع المدني في فلسطين، وأشار إلى أن زيارة الأمير الوليد ستتضمن دعم صندوق القدس الذي ترعاه المملكة العربية السعودية. ويعد الأمير الوليد بن طلال من المستثمرين الأساسيين في عدة مشاريع بالضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يمتلك حصصاً في صناديق استثمارية، مثل شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو" التي تعود أغلب ملكيتها إلى رجلي الأعمال الفلسطينيين صبيح ومنيب المصري. كما يساهم سموه في الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار القابضة المحدودة "آيبك"، التي جرى تسجيلها في بورصة فلسطين الخميس الماضي، إضافة إلى استثمارات في شركة القدس للإعمار والتنمية، وفندق موفنبيك رام الله. وهذه هي أول زيارة للأمير الوليد إلى رام الله، وسبق أن زار سموه غزة في العام 1998، حيث التقى الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقدم حينها طائرة (بوينغ 727)، كهدية للخطوط الجوية الفلسطينية.