تقوم شركة آسيوية ضخمة بإجراء محادثات بخصوص شراء خدمة التراسل الفوري والاتصال عبر الإنترنت "فايبر Viber" بقيمةٍ تتراوح ما بين 300 و400 مليون دولار، فيما لم تعلن "فايبر" عن أي معلومات رسمية حول هذا الموضوع حتى الآن، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء. يُذكر أن المركز الرئيسي لشركة "فايبر" يقع في جزيرة قبرص، وتعود ملكية الشركة لرجل الأعمال الإسرائيلي تالمون ماركو، وتوجد لدى الشركة مراكز في بيلاروس وإسرائيل، ويتم تمويل خدمة "فايبر" عن طريق مؤسسي المشروع، والعديد من المستثمرين من القطاع الخاص من الولاياتالمتحدة. يأتي هذا فيما لم يؤكد المدير التنفيذي للشركة المطورة لتطبيق الدردشة والتواصل الفوري فايبر تالمون ماركو التقارير التي تحدثت عن محادثات للاستحواذ على الشركة من قبل شركة تطبيق دردشة وتواصل فوري آسيوية. وكانت التقارير قد ذكرت أن من بين الشركات التي تجري محادثات الاستحواذ كانت Tencent الصينية التي تملك تطبيقي الدردشة WeChat وLine. وتملك خدمة فايبر 200 مليون مستخدم مسجل، كما بدأت تحقق دخلا من خلال بيع العناصر ضمن التطبيقات، كالملصقات، إضافة إلى خدمة الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت بتكلفة منخفضة للغاية، وهذا ما يجعل الشركة ملائمة لنمط عمل تطبيقات الدردشة الآسيوية، وبالتالي قد تفكر في الاستحواذ عليها. وبلغ عدد مستخدمي تطبيق "فايبر" حوالي 200 مليون شخص في 193 دولة، وترددت أنباء في وقت سابق عن استطاعة تطبيق "فايبر" الوصول إلى جميع الأسماء والرسائل وسجل الهاتف للمستخدم، حتى تلك التي ليست ضمن البرنامج. كما أن لفايبر الصلاحية لمعرفة الموقع الجغرافي للمستخدم، وحساباته الشخصية، وتسجيل الصوت، والتقاط الصور، وتسجيل الفيديو، كما يمكنه الوصول إلى جميع الملفات على الهاتف النقال، وقراءة إعدادات الهاتف، وحتى البرامج التي يستخدمها الشخص. يُشار إلى أنه في 5 يونيو 2013 قامت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، بإيقاف تطبيق "فايبر"، وذلك لعدم استيفائه المتطلبات التنظيمية المطلوبة والأنظمة السارية في المملكة، لكن رئيس شركة "فايبر" قال في مايو عام 2013 إنه سيعمل على خرق هذا الحظر، وسيمكن المستخدمين في المملكة من استعمال البرنامج دون موافقة شركة الاتصالات السعودية. هذا بينما كانت وزارة الاتصالات اللبنانية قد قامت في ديسمبر 2012 بحجب البرنامج على جميع شبكات الخليوي واتصالات DSL، وذلك لأن البرنامج إسرائيلي. في السياق ذاته، كان تطبيق الواتساب المنافس الأقرب لتطبيق فايبر قد نفى في وقت سابق محادثات استحواذ شركة جوجل عليه بمبلغ وصل إلى مليار دولار. يذكر أن هناك العديد من تطبيقات الهواتف الذكية المشابهة لفايبر ذات منشأ آسيوي ك"WeChat" الصينية و"LINE" اليابانية و"KakaoTalk" الكورية الجنوبية.