اتفق مجلس الغرف السعودية والمنتدى السعودي للأبنية الخضراء على التعاون المشترك لتعزيز مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، للأبنية الخضراء في المجتمع وقطاع الأعمال بالمملكة. جاء ذلك لقاء الأمين العام لمجلس الغرف، المهندس خالد بن محمد العتيبي بالأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، المهندس فيصل بن صالح الفضل. وأشار العتيبي إلى دعم المجلس للمبادرات الوطنية الرامية للحفاظ على البيئة، ومن بينها ما يتعلق بالطاقة المتجددة والنظيفة، وجودة البيئة الداخلية للمباني. ووعد بالعمل مع المنتدى السعودي للأبنية الخضراء لتعزيز هذه الثقافة في قطاع الأعمال السعودي من خلال تنظيم ورش العمل التي من بين ما تتضمنه الاطلاع على التقنيات والخبرات الدولية في هذا المجال والفرص الاستثمارية الواعدة فيه، وحث رجال الأعمال على تبني استخدام المواد والتقنيات التي تدخل في نطاق خدمات ومنتجات الأبنية الخضراء. وفكرة "الأبنية الخضراء" هي توجه تتبعه عدة منظمات دولية، وتهدف إلى أن إنشاء المباني من مواد صديقة للبيئة، وأن تعتمد على الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية، لمكافحة الانبعاث الكربوني الذي يؤثر بنسبة 40%. من ناحيته أشار المهندس فيصل الفضل إلى أن أول مؤتمر سعودي يعني بالأبنية الخضراء تم عقده عام 2010، وأن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء أنجز نحو 60% من توصيات المؤتمر، ومن بينها تسجيل 160 مشروعا للمباني الخضراء في كل من الرياض ومكة والمدينة والشرقية. كما تم أيضا- بحسب الفضل- تشكيل شعبة للمباني الخضراء بالهيئة لسعودية للمهندسين تضم 700 متخصص، إضافة إلى توقيع وزارة الشئون البلدية والقروية اتفاقية مع برنامج الأممالمتحدة "الموئل" لتطبيق استراتيجيات التوازن البيئي العمراني في عدة مدن سعودية بمعايير دولية. ولفت رئيس المنتدى السعودي للأبنية الخضراء إلى القيمة الاقتصادية والاستثمارية للأبنية الخضراء، وما تتيحه من فرص استثمارية لرجال الأعمال، وفوائد للمجتمع، خاصة أن استخدام تقنيات الأبنية الخضراء لا يتسبب في رفع التكلفة الكلية، بل يؤدي إلى توفير في استهلاك الطاقة. وقال الفضل في تصريحات صحفية سابقة، في يونيو الماضي، إنه تم رصد أكثر من 100 مليار ريال لمشاريع "الأبنية الخضراء"، خصوصا في ظل تزايد الطلب عليها، ومن المتوقع ضخ عشرات المليارات في المرحلة المقبلة على تلك المشاريع.