كشف فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف أن نسبة إشغال قطاع الإيواء بالمنطقة من فنادق وشقق مفروشة بلغ 96% منذ بداية إجازة منتصف العام الدراسي . وقال مسئول التراخيص بالفرع ياسر العلي أن مهرجان الزيتون بالجوف حفز الكثير من السياح الوصول للمنطقة لقضاء إجازتهم فيها والذي يتميز بسمعه عالية وبمكانة بين مهرجانات المملكة , خاصة أنه من المهرجانات المتخصصة القليلة على مستوى المنطقة , ولما يتمتع به المهرجان من تنظيم مختلف هذا العام وفعاليات مميزة ومعارض على مستوى الخليج العربي , ساعدت على جذب الزوار . وقال العلي أن الإجازة بمنطقة الجوف مختلفة وسط أجواء شتوية تتميز بها , صاحبتها فعاليات مهرجان الزيتون , وتنوعت إجازة الجوف بين فعاليات الزيتون ومكشات الشتاء وعراقة المنطقة بالإضافة للدبابات البحرية ببحيرة دومة الجندل. وبين أن إجازة الجوف يميزها الكثير مما يجعلها هدفاً لسواح هذه الإجازة في مقدمتها مهرجان الزيتون مما جعلها كفيلة لإيجاد جدولاً كامل ومنوع للسياح للتمتع بها على مدار الإجازة , وقال العلي أن الفرع جهز المواقع الأثرية لاستقبال الزوار حيث تحظى الجوف بعشرات المواقع الأثرية التي تحكي عصور متنوعة وبالجوف قلعة زعبل وبئر سيسرا والرجاجيل وقلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب ومواقع أخرى , كما تتميز الجوف ببقاء بعض الأحياء الأثرية التي يعود تاريخها ل 250 عاماً تروي حكاية أجيال مضت ولازال منازلها موجودة بالجوف وحظيت بأعمال ترميم وتهيئة من قبل الهيئة ليسهل الوصول والتعرف عليها حيث يوجد حي الضلع بسكاكا وحي الدرع بدومة الجندل . وأشار إلى أن من المميزات التي حظي بها زائر المنطقة أجواء الشتاء المختلفة التي تتناسب مع عشاق البر والسياحة الصحراوية في تنظيم رحلات "المكشات" لافتاً لوجود العديد من المحلات الخاصة بإيجار الخيام وتجهيز الرحلات مما يسهل المهمة على الزائر ويقدم له رحلة ممتعة في براري الجوف التي بدأت تكتسي الأخضر ولاتزال تجملها "مناقع" الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة الأيام الماضية . وأضاف أن وجود بحيرة دومة الجندل والتي تتميز بمساحة مناسبة وتحتضن قوارب ودبابات بحرية ليتمتع الزائر بسياحة بحرية مختلفة يثري تجربة السائح وتعد البحيرة إضافة نوعية لعوامل الجذب السياحي بالمنطقة. وأشار إلى التطور الذي شهدته المنطقة بالسنوات الأخيرة في قطاع الأسواق والمطاعم حيث يوجد بها المجمعات التجارية والمطاعم التراثية ومحلات القهوة الخاصة بالشباب بطراز تراث مختلف , إضافة لصالات الترفيه المغلقة للعائلات وأخرى للشباب . وأكد العلي على أن الفرع أكمل تجهيزاته وقام بالعديد من الزيارات لقطاع الإيواء للكشف على الشقق المفروشة والفنادق للإطلاع على جاهزيتها لاستقبال الزوار , كما تم تزويدها والمواقع السياحية ومراكز الزوار بالمناطق الأثرية بالمطبوعات اللازمة للتعريف بالمنطقة.