نفت شرطة "الجوف" أن تكون إحدى دورياتها تسببت في مقتل شاب القريات الذي لقي مصرعه قبل أيام، بعد انقلاب سيارته. وأوضحت الشرطة، على لسان الناطق الرسمي باسمها العقيد مظلي دكتور تركي عبدالرحمن المويشير، أن المتوفي كان يقود مركبته بسرعة جنونية، وأنه ورد بلاغ من أشخاص ضده كونه تسبب في تهشيم زجاج سياراتهم أثناء تجاوزها لهم بسرعة عالية، حيث رمى عليهم جسما لا يعلمون ماهيته. وأضاف "المويشير" أن الأنوار كانت مطفأة أثناء قيادة المتوفي "المتهورة" في وقت الحادثة التي وقعت فجرا، لافتا إلى أن إحدى الدوريات رصدته، قبل أن تنحرف سيارته ما أدى لانقلابها ووفاته. وبينت الشرطة، أن ذوي المتوفي تقدموا ببلاغ ضد رجال الأمن بدعوى أنهم طاردوه وتسببوا في الحادث، مؤكدة أن الواقعة محل نظر الجهات المختصة. ولفتت أنه في مثل هذه الحالات، يخضع تسليم الجثة لتوجيهات الجهة صاحبة الصلاحية، كاشفة أنه صدر توجيه مقام الإمارة بتسليم الجثة لذوي المتوفي مؤخرا. وجاءت توضيحات شرطة "الجوف" ردا على ما نشر بأحد المواقع الإلكترونية تحت عنوان "شرطة القريات تقتل شابا وتساوم على دفنه"، حيث استند الخبر لتغريدة كتبها أحد المواطنين على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وطالبت الشرطة كافة المنابر الإعلامية سواء إلكترونية أو مطبوعة بتحري الدقة فيما تنشر والرجوع للناطق الإعلامي قبل نشر أي خبر يتعلق بعمل الجهات الأمنية. وكان خال الشاب المتوفي، صرح لصحيفة "عكاظ" عقب الحادثة، متهما إحدى دوريات الأمن بالضلوع في مقتل نجل شقيقته، وقال بالنص: "كان ابن أختي عبدالإله يقود سيارته في تمام الساعة الخامسة فجرا على الطري قالدولي عندما طاردته إحدى الدوريات الأمنية وصدمته من الخلف، فيما كانت هناك دورية أخرى بانتظاره في الجزيرة الوسطية قامت باعتراضه بعد أن تجاوزت الرصيف من المسار الآخر وصدمته مما أدى إلى نقلاب سيارته، ثم بعد ذلك لاذوا بالفرار دون أن يقوموا بإسعافه".