ليس منا من لم يرى ما تخوضة المملكة العربية السعودية من أمور جراء دفاعها عن أراضيها ومعتقداتها وأبناءها ومحاولة الحفاظ عليهم من أي اعتداء داخلي كان أو خارجي وهو واجب عليها وعلى ولاة أمورها ... ويخفى على الكثير منا ما يفعله ولاة الأمور بهذا الصدد وهذا الشأن حتى لايكون القلق والتوتر وضعف الأمن منتشر بيننا لذلك فالكل منا ينام قرير العين أمنا .. ومع هذا كله فحين تدافع الأم عن ابنها من محاولة التهجم وإيذاء صغيرها تجد الهجوم القوي عليها والكيل لها بالكلمة والعبارة وإنقاص الذات والبحث عن خبايا الماضي وهذا هو موقف الضعيف والذي يعلم بخطأ ماكان ويعتقد أن الهرطقة الكلامية ستثني هذه الأم عن الدفاع . وهذا ماكان وما سيكون دوماً وأبداً ديدناً لهذه الدولة التي نشأنا فيها على العقيدة السليمة قولاً وتعاملاً والتصرف الصحيح المبني على حقائق وشهود والتعامل الطيب الذي فرضه الدين والشرع والرد الجميل الذي لايؤذي ولايستنقص ولايقلل من قدر الأمم العربية المسلمة التي أتحدت جميعها على شرع واحد وعقيدة واحده إلا أن يفرق بينها الحقد والحسد على ان أنعم الله على بعضها بالرزق وقسم لها الخير كسائر الأمم . بل ستكون المملكة العربية السعودية دوماً الجسر الذي يصل لكل مسلمي العالم عربهم وعجمهم حتى يصل إليهم الخير الكثير دون أن ينظروا إلى سوء الحديث وسوء التعامل وسوء الألفاظ الذي يصدر من غيرهم بحقهم . كل هذه الأمور اتحدت وظهرت في قوة ولاة الأمر كلمة وتعاملاً واختياراً لسفراءهم الذين انتشروا في البلاد العربية والأجنبية حاملين هذه القوة وهذه الثقة وهذا المنطق السليم البعيد عن سفاف الأمور والقاضي إلى إثبات الحقوق .. لذلك حين يتحدث السفير فهو لسان شعب وعقيدة أمة وتمثيل دولة.. نعم هذا هو السفير . وهو ماكان من سفراءنا الذين كانت لهم دوماً اليد البيضاء في كل أمر يمس الدولة فكانوا حصوناً وقلاعاً لايمكن اختراقها لثقتهم بدولتهم وبكل ما يقولون وجسوراً قوية لنقل الحقائق .. وأنفساً تمتص كل مايدور حولها لأنها بذلك تحقق التوجيهات التي أقرت بها ووافقت عليها وأقسمت اليمين لأدائها وإلا لكان التغيير مصيرها .. فحين يتحدث السفير .. تقف الجرأة الإعلامية السمعية والمرئية عن الحديث . بقلم / هند بنت مقبل المسند