تواجه عملية بناء المساجد في الغرب حملات مستمرة لمنع تشييدها من قبل الجاليات المسلمة حيث تواصل الدانمارك عداءها السافر للمسلمين من خلال الرسوم المسيئة للنبي الكريم كما منعت مسلميها من تشييد المآذن لمساجدهم، مثلما يتخذالمتطرفون الغربيون مواقف متطرفة ضد الإسلام، ففرنسا حظرت الحجاب في مدارسها وفي ساحات العمل، وفي إيطاليا دعت الرابطة الشمالية المناهضة للهجرة إلى إغلاق كل المساجد بغرض إجراء حملات تفتيشية كما تدعي، وفي سويسرا تقدم حزبان من اليمين المتطرف بطلب إجراء استفتاء لحظر المآذن في سويسرا، وهذا الهجوم الشرس على الإسلام ومقدساته في الغرب ماهو إلا محاولة من المتطرفين الغربيين لتكريس الصراع الحضاري والأيديولوجي بين الغرب العلماني والعالم الإسلامي. (الندوة) استطلعت العديد من الآراء حول أسباب رفض الغرب بناء المساجد والمآذن ولماذا تخشى أوروبا والغرب من تمدد الإسلام؟: يرى الدكتور عبدالعزيز قاسم حول المتطرفين في الغرب الذين يقفون ضد بناء المآذن والمساجد في بلادهم: إن أحداث 11سبتمبر ألقت بظلالها على علاقتنا مع الغرب، ولازال المتطرفون منا عبر تخبطاتهم الغبية يسيؤن للدين والأوطان الإسلامية عبر ت تهجمهم، وبالتالي لابد أن نتوقع ردود أفعال مضادة من الغرب. ويبقى على ساسة الغرب وإعلامه ومثقفيه التفريق بين المتطرفين والإسلام الحقيقي. ويقول عبدالله الخطابي حول ظاهرة تصدي متطرفي الغرب ومنعهم لبناء المساجد والمآذن في بلادهم. ونحن للأسف الشديد كأمة إسلامية أصبحنا في آخر الطابور ليس بسبب ضعف تعاليم ديننا الإسلامي ولاقدم تعاليمه السمحة، لأنه دين يصلح للتطبيق والعمل به لكل زمان ومكان وهو الدين الخاتم ونبيه خير الأنبياء وصفوتهم ودستوره القرآن المنهج الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه، لكن الضعف فينا والإهمال منا والقصور بدأناه نحن، حيث كنا نذهب إلى الأمم نعرض عليها إسلامنا وندعوهم إلى طريق الحق ويجيبوننا ويسلموا بسببنا، كذلك كان يأتي علينا الغزاة مثل (التتار) وهم قوم لاحضارة لهم بل متخلفون مهنتهم النهب والسلب، رغم ذلك عادوا من عندنا مسلمين ودعاة للحق والإسلام يعملون به وينشرونه. ويقول الخطابي:أنا هنا لا أعيب على الغرب، ولكن أعيب على أنفسنا، ولاأشتكي الزمان إنما اشتكي أمرنا وأمر أمتنا وأمر من دينه الإسلام، فنحن المقصرون، ونحن ابتغينا الذلة في أنفسنا وفي ديننا بالبعد عن الدين الصحيح.فلننظر ماذا حدث لنا بسبب بعدنا عن الله سبحانه وتعالى ومخالفتنا للرسول صلوات الله وسلامه عليه، ثم نبدأ العلاج من أنفسنا وسوف يساعدنا الله فنحن أمة محمد نبي الرحمة وصاحب الخلق العظيم، ولم يرسله الله إلا رحمة للعالمين لكبيرهم وصغيرهم.. إنسهم وجنهم.. نسائهم ورجالهم.. عربهم وعجمهم.