تقدمت خطوة ورجعت خطوتان قبل أن أكتب كلماتي هذه لأنني أحد المعجبين بإذاعة الرياض ومستمع جيد لبرامجها لكنني أجد نفسي رغم ذلك مضطرالتسجيل بعض الانطباعات من بعض العاملين بالإذاعة فأحد المذيعين يشكوا المعاملة الغير عادلة من حيث التهميش في بث الفترات والنشرات الإخبارية والمشاركة في إعداد وتقديم البرامج كل ذلك كان عنه موقوفا حتى أنه همش عن الدورات التدريبية وهذا المذيع الذي ألتزم بالحضور فقط للدوام وقد كان له في خدمة الإعلام سبعة عشر عاما لم يشعرخلالها بالإحباط فقط بل صار وأمثاله يعيشون الغربة وسط إذاعتهم الأم التي كانوا يفاخرون بها.. أنني أصبحت على قناعة تامة لماذا يهاجر أبناء الوطن من الإذاعيين المبدعين إلى خارج حدود الوطن؟؟ لأن القابعين على هرم الإذاعات السعودية يمارسون عليهم ضغوط إدارية متلونة تستعصي على الصبر ولاتحتمل البقاء في هذه الأجواء الملبدة بالتعقيدات الإدارية التى تهيمن فيها عقولا لاتقدر قيمة المبدعين في الإذاعة ممن كرسوا مواهبهم بالتحصيل العلمي والدراسي .. أنني أناشد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة أن ينظر بعين العطف والحنان إلى إذاعاتنا العزيزة قبل أن تنزلق في بحور الغياب والتجاهل وتصبح الإذاعة التي كسبناها صوتا صادحا منذ عام 1384ه وخرجت أصواتا إعلامية أمثال ماجد الشبل وغالب كامل ومحمد الشعلان رحمه الله ومحمد كامل خطاب رحمه الله والدكتور علي الخضيري وشقيقه منصور الخضيري ومحمد الرشيد معلمنا في المراحل الابتدائية وكثيرون غيرهم تصبح معتمة مظلمة بل نريد من إذاعتنا أن تخرج كوكبة جديدة من الإذاعيين بدلا من إحباطهم وتجاهلهم حتى لايهاجر الميدعون من الإذاعيين إلى خارج حدود الوطن سائلا المولى للجميع التوفيق والنجاح.. سليمان بن علي النهابي [email protected]