حكاية (لحوم الحمير) سواء صحت ام لم تصح اثارت الكثير من السا خطين على الخطوط السعودية واوجدت مجالا للكثير من الشامتين للتندر والسخرية بالخطوط السعودية واوجدت الكثير من علامات الاستفهام بل واثارت علامات الشماته واوضحت مدى السخط والقرف من تردي التعامل الذي تواجه به الخطوط السعودية (عملاؤها)الذين تعتز كثيرا بخدمتهم وهذه القصة يجب ان تسنفيد منها الخطوط السعودية فهي مؤشر على سخط العملاء لايحتاج الى مسح اودراسة وفي رايي فان الخطوط السعودية بدات تتعامل مع (ركاب الداخل)بمنة واستعلاء نظرا لانها لاتجد ربحا في عملية نقلهم فهي لاتسعى الى كسب المزيد منهم بل تتمنى ان تتخلص من رحلات الداخل المحددة اسعارها وتتفرغ الى رحلات الخارج المربحة رغم الدعم اللامحدود لها من قبل الدولة والذي تكسرت امامه جميع الشركات المنافسة ومنه الوقود المجاني والخدمات الارضية وتسهيلات المطارات ولاتعلم السعودية ان هذه المنة والخدمات المتردية داخليا ستسئ الى سمعتها خارجيا ويجب ان تعمل الخطوط على ارضاء ركاب الداخل ولو بالكلام لاخيل عندك تهديها ولامال فليسعد النطق ان لم تسعد الحال فاذا انهارت الثقة في مقدم الخدمة فمن الصعب بناؤها من جديد ولانريد ان تفكر الخطوط السعودية بهذا الفكر الذي ينم عن ترد استراتيجي فظيع والذي نقرأه في سخط كل راكب تأخر في المطار لساعات بل ايام دون حتى كلمة اعتذار قضلا عن التعويض المادي الذي تقوم اكثر خطوط العالم تخلفا وهذا مع الاسف الشديد هو الواقع واذا(طاح الجمل كثرت سكاكينه) وهذا هو تصور كثير من ركاب الرحلات الداخلية بل وكثير من الرحلات الخارجية للخطوط السعودية التي تدنت خدماتها خلال ال 3 سنوات الأخيرة إلى حد مروِّع وصل حد الاستهتار بالركاب وتجاهلهم تجاهلاً يكاد يكون تاماً فهي مع الأسف تتعامل معهم كما تتعامل مع (المتسولين) ، وقد أجاد الأستاذ العجلان حين قال (المحاسبة والعلاج الجذري هي ما ينتظره الوطن وأبناؤه في التعاطي مع الخطوط السعودية وأدائها الإداري والتشغيلي المترهّل) . وذكر أن راكب (بريطاني) أفاد في استفتاء حول تجربته مع الخطوط السعودية أنها (كابوس) ... فهل بعد هذا الوصف من تعبير عن مشاعر الركاب، لماذا تسيء (السعودية) لنا ولوطننا بهذا الشكل .. يجب محاسبة المقصر وتعديل هذا السلوك السيء وهذا الأداء الرديء للخطوط السعودية ، فالأمر تجاوز (الربح والخسارة) إلى سمعة وطن ... واقتصاد وطن .. لم تعد المسألة علاقة بين عملاء ومقدِّم خدمة ... بل أصبحت مساساً بسمعة الوطن بأكمله .. وحتى لا أكون متحاملاً أو متجاوزاً .. فإنني شخصيات وفي كل مرة أسافر بها على الطائرة التابعة للخطوط السعودية أرى من الاستهتار وسوء الإدارة .. ما يجعلني أجزم أنه متعمداً وليس شيئاً طارئاً ... بل تهاوناً مريعاً بكل الصور والأشكال . وأعرف أن كثيراً من الركاب لديهم نفس المشاعر .. فلو كان هناك ولو كلمة اعتذار لهان الأمر ... ولكن الأمر تجاوز ذلك بكثير .. أعرف أني أنفخ في رماد ... وأني في واد والخطوط في واد ... ولكن وحتى لا يقال بأنني أتكلم دون بينة .. فإليكم البينة وهي رحلة من الرحلات الكثيرة لهذه الخطوط ... وأزيدكم من (الشعر رحلة) .. وما لجرح بميِّت إيلامُ .. والخطوط الجوية العربية السعودية هي خطوطنا التي تحمل علم المملكة الأخضر .. هي الخطوط التي نعتز بها كما (نعتز بخدماتنا) .. ولكن الواقع يصدمنا .. في كثير من رحلات الخطوط السعودية يجد الراكب في نفسه غصة وألماً كيف نتذمر من هذه الخطوط وهي (تعتز بخدمتنا) .. وفي كثير من الرحلات يجد الراكب نفسه وقد تحشرجت الكلمات في حلقه ، فلا يملك إلا أن يُعلن عن تذمره واستياؤه بصوت عال وأمام جمع من الركاب لأن (الخطوط السعودية) لم تدع لنا أي مجال للاعتذار لها .. ولم تدع لنا أي باب للتبرير .. بل إنها تجعل الراكب حيراناً .. في رحلة الخطوط السعودية القادمة من جدة إلى القصيم في يوم الخميس الموافق (5/8/2010) .. كان الموعد المعلن لها في الحجوزات هو في الساعة ( 40 : 21 ) دقيقة أي الساعة العاشرة إلا الربع في مساء هذا اليوم ... وعندما حضرت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في الساعة السادسة من هذا اليوم وقمت باستخراج كرت الصعود للطائرة ولكن الموعد هو (05 : 22) دقائق ولم يلفت نظري هذا التأخير لأنه تأخير بسيط في زمن الإقلاع وقد عودتنا عليه الخطوط السعودية فأصبح كالعادة وك (التكريم) لأي راكب يريد أن يركب على (الخطوط السعودية) وشيء رائع وممتاز (وللمرة الأولى) ألحظ كتابة الموعد الجديد في بطاقة الصعود.. وهذا تقدم إلى الأمام .. على الرغم من أنني في قرارة نفسي أجزم أن التأخير أكثر من ذلك ... وبالفعل فالموعد الجديد للإقلاع تأخر ساعة كاملة وليس كما هو مكتوب فالإقلاع (غير المعلن عنه) كان في الساعة الحادية عشرة إلا الربع (أي ساعة كاملة تأخير) .. وليت الأمر توقف عند ذلك... ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير جاءت بسبب عدم الإعلان عن الرحلة نهائياً وكما يلي : أ – جلست في الصالة أراقب الشاشات لعل وعسى أن يتم كتابة رقم بوابة الصعود إلى الطائرة ... ولكن لم يتم شيء من ذلك على الرغم من كتابة أرقام جميع البوابات لرحلات السعودية . ب – جلست بفارغ الصبر أنتظر الإعلان عن موعد الإقلاع للرحلة والصعود للطائرة ولكن لم أسمع أي كلمة تشير إلى ذلك من خلال مكبر الصوت الذي أعلن عن جميع الرحلات المجدولة فالجوف أعلن عن النداء الأول .. ثم الثاني .. ثم الأخير ، وكذلك جازان . النداء الأول .. ثم الثاني .. ثم الأخير .. ، ثم تبوك .. أما الرياض فقد انبح صوت الموظف وهو يركض بين الطوابير والصالات ينادي بأعلى صوته عن أن من هو على رحلة الرياض فليأت وذلك قبل ساعة من إقلاع الرحلة.. وأثناء دوراني في الصالة أبحث عن أي خيط يرشدني إلى موعد الإقلاع عن رحلة السعودية رقم (1250) إلى القصيم .. شاهدت ركاباً آخرين أعيتهم الحيلة في السؤال.. وليت هناك موظفاً في الصالة تسأله لهان الأمر ... ولكن لا يوجد إلا موظفين مشغولين في قطع بطاقات الصعود للطائرة ... سمعت همساً أن رحلة القصيم قد فتحت بوابتها .. وشاهدت بعد قليل راكباً آخر يقول بتهكّم .. ( يا ركاب القصيم إن لم تذهبوا لهذه البوابة المبهمة التي يوجد عليها هذا الموظف الذي يقطع كوبونات الصعود .. فستنامون في هذه الصالة..) ، وقد اختصر هذا الراكب هذه المعاناة ... ووصف هذا النقص .. كل البوابات كتب عليها رحلة الطائرة بالشاشة والوجهة المتوجة لها.. إلا هذه البوابة التي لم يكتب عليها شيء وبدأ الركاب يخبر بعضهم بعضاً عن البوابة .. وعندما سألت الموظف عندما وصلت إليه .. هل هذه رحلة القصيم قال : نعم . هكذا وبكل برود .. نبحث عن أي خيط أو إعلان .. أو شاشة .. عن هذه الرحلة فلم نجد .. قلت قد يكون ذلك بسبب ضغط الرحلات ولكن الأمر غير ذلك . ب – أثناء النزول مع السلّم وركوب الباص .. أقسم لكم أنني لم أطمئن على أن هذه الرحلة التي أنا متوجه لها هي رحلة القصيم إلا بعد رؤية شخصين أعرف أنهم من منطقة القصيم .. وفي الباص سمعت من القصص والحكايات ما هو أغرب من ذلك وأن هذه الحالة التي وصفتها هي حالة يومية مستمرة ... فهذا يقول إنني كنت أقف غير بعيد من البوابة التي اعتقدت أنها هي لكي أسمع الإعلان عن الرحلة .. فلم أسمع ذلك وعندما التفت خلفي رأيت الموظف يغلق البوابة ويقول أغلقت الرحلة على الرغم من حضوري إلى الصالة ، قبل وقت طويل من موعد الإقلاع وكل هذا بسبب أنني أسمع الإعلان عن أي رحلة بوضوح مع تكرار النداء عدة مرات... ولأتأكد سألت عدداً من الركاب هل سمعتم أي نداء للرحلة ، فأقسموا أنهم لم يسمعوا ذلك .. كل من سألته ... وعلى الجميع أن يسألوا أي راكب قادم من جدة إلى القصيم .. هل يتم النداء عن الرحلة ... هل يتم كتابة الجهة عند البوابة .. لقد التمست عذراً للخطوط السعودية وقلت ربما تكون هذه حالة خاصة .. ,لكن الكل يتحدث عن ذلك وليس هذا اليوم فقط. نعم إنني أعذر وألف أعذر الخطوط السعودية عندما تعود الرحلة بسبب خلل فني ، أو عندما يكون هناك صعوبة في الإقلاع ... أو حتى عدم قدرة الموظف على القيام بواجبه بسبب الضغط .. ولكن الذي لا يمكن قبوله ولا يمكن الاعتذار عنه هو أن يصبح مثل هذا التكاسل بشكل يومي مستمر مما جعل البعض يشك أنه متعمد . إنني لا أطالب بشيء مستحيل ، ولا بمشروع .. ولا بزيادة في عدد الموظفين ... لا أتحدث ولا حتى عن اتصال هاتفي ... لا أتحدث ولا حتى عن تأخر الرحلة لمدة ساعة ولا ساعتين .. ولكنني أطالب فقط ببضع كلمات من خلال مكبر الصوت لا تكلف شيئاً .. أطالب بكتابة كلمة على الشاشة ورقم بوابة فقط .. هذا هو ما أثار تذمر الركاب ويثير سخطهم في كل يوم .. ولكن أريد أن أعتذر من شاعر العرب أبو الطيب المتنبي لأستعير بيته : ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمّام ليصبح : ولم أر في عيوب (الخطوط) عيباً كنقص (الخطوط) عن التمام أعذروني أيها الخطوط فلم أجد لكم عذراً ... فألف تشكرون . المهندس / عبد العزيز بن محمد السحيباني [email protected]