تظل المهرجانات في كل عام تسير من نجاح إلى أخر... ويظل الجدل حول هذه المهرجانات ولكن حينما تعيش وسط أحداث هذه المهرجانات وتشاهد الفرحة على وجوه الأطفال تصل لقناعة بأن مجتمعنا يجب أن يتوافق مع المرحلة الجديدة وهي قبول التنوع والاختلاف وأن ليس كل ما يسوق في هذا المجتمع سواء منتج فكري أو ترفيهي أو مادي هو موجه إليك وحدك أو لجيلك الذي يتوافق مع توجهاتك وطموحاتك وإذا تعارض مع هذه التوجهات والرغبات أو كان ببساطة من أراد استهدافهم تجدك تكيل عليه أنت ومن معك كل التهم وعلى من قاموا به وقد تجرح في المجتمعات وتسير بنا قافلة النقد حتى للتراث وما تتميز به مناطق وقبائل هذه البلد من التنوع .... ولنملك بساطة في تعاملنا مع اختلاف اهتماماتنا و قناعاتنا وأن لا نضع نظرة المجتمع في رأس الهرم فالعالم من حولنا تجاوز هذه المرحلة ونحن ندفع الأموال مجاملة في أفراحنا ليس لنفرح بل ليرضى عنا المجتمع ولا يكون الأخر أفضل منا وقد يستدين العريس من أجل ذلك.... وفي الأعوام القليلة ظهرت موضة سفر العائلات لمناطق ودول بعيدة وبمبالغ باهظة قد تكلف العائلة سنوات من سداد الفيزا والبنوك.... ليعرف الأخر ونكون أفضل منهم .... وحينما يصل إنفاق السعوديين على السفر للخارج أكثر من 12 مليار ... رقم يحتاج من منظمي المهرجانات وشركات الترفيه والفنادق الدخول بقوة للمنافسة والاستحواذ على جزء من هذا المبلغ.. وبعضهم يسافر لدول ويتجول في شواطئ العراة وغيرها من الأماكن ... وحينما يعود يمجد هذا البلد وتطبيق الأنظمة ..... وحينما تحدثهم عن المهرجانات السياحية داخل المملكة يتحدث عنها بشيء من الشك والريبة وأنها تسبب الاختلاط ويصاحبها مفاسد .... وهو لم يذهب ويشاهد ما تقوم به اللجان من تقسيم الأماكن بين العائلات والشباب وكذلك ما يصاحب المهرجانات من محاضرات وبرامج ثقافية ودينية وبتنوع يستقطب جميع الفئات والأجيال... إن من يضحي بوقته وجهده في سبيل نجاح هذه المهرجانات وشغل وقت الفراغ وتحري القيم والمبادئ التي تشأ عليها هذا المجتمع يستحقون الثناء والتقدير... فهم يقومون بعمل وطني .... ساعدوا مهرجانات السياحة بمقترحاتكم وحضوركم الفعال ودعوا حديث المجالس الذي يثير ولا يفيد .... همسة / نحن المجتمع الخليجي في خطر من المسلسلات الخليجية التي صورتنا أم المجتمعات العربية الأخرى وأمام أبنائنا... بأننا مجرد أناس يتعاطون المخدرات ويسحر بعضهم بعضا ...فهم يشوهون سمعتنا وبأموالنا.... والوضع خطير جدا ومقصود ... فأغلب المؤلفين لها والممثلين هم حاقدون على المجتمع فكريا وطائفيا وإقليميا ... والخافي أعظم سلطان بن فيصل السيحاني مدرب محترف من المعهد العالمي الكندي [email protected]