( رسالة هامة للشيعة العرب) التشيع سيظل في صدام فكري مع المسلمين السنة.... ويظهر على السطح تارة ويختفي في الحسينيات تارة أخرى... لأن التشيع هو الوحيد من بين الطوائف الأخرى الذي بني على سياسة لا ولاء لآل البيت إلا بالبراء من أغلب الصحابة وأمهات المؤمنين ولو كان مذهبهم بني على الغلو المطلق في المحبة والتعظيم لأهل البيت كالصوفية مثلا في مبالغتهم وغلوهم إلى حد الدروشة في تعظيم إمامهم والحلول... لكانت قاعدة التعايش ممكنة فالنصارى واليهود لهم فكرهم المخالف للمسلمين في قضايا مفصلية سواء في التوحيد أو التحريف ... ومع ذلك نأكل من طعامهم ونتزوج نسائهم... وننجب الأولاد وهم أغلى ما يملك المرء في حياته وما يجمع بينه وبين زوجته... فلماذا نتعايش مع هؤلاء ونتصادم مع الشيعة .... علما أن الزيدية مثلا لا نشعر بتشيعهم وطوائف كثيرة من الشيعة الذين يوالون ويحبون من دون كره وسب وشتم الطرف الأخر وتكفيره أو سب رموز الإسلام من صحابته الكرام وأمهات المؤمنين ... إن الشيعة العرب تائهون فهم بين نار العروبة التي تضعهم في موقع الاتهام والتجاهل وعدم المصارحة والمكاشفة لحاجاتهم الحقيقية وبين الدولة التي تقدم نفسها أنها الأم الحنون للشيعة في العالم وحاضنة مراجعهم وحاميتهم من الظلم والتهميش ... (إيران) ولكن هذه الدولة ليست عربية وهدفها أن يظل الشيعة العرب في دائرة الاتهام من بلدانهم وتحرض بعض الشباب على العنف من خلال المراجع والوكلاء المستفيدين ماديا من إقحام الشيعة العرب في دائرة الأوراق السياسية اللعينة في المنطقة فهي ترسل التطرف الشيعي الرافض أن يتم الترضي على آل البيت ومحبتهم من دون السب والبراءة والاتهام لرموز لا يتحمل الطرف السني التطاول عليها تحت أي دائرة وحرية .... كذلك يستخدم هذا النوع من التشيع برمجة لعقول الشباب داخل الحسينيات وبأساليب متقنة من التهييج العاطفي والمؤثر والمستمر في سرد تاريخي معد بطريقة محكمة تجعل الشاب الشيعي داخل الحسينية يرى في هذه القصص المفجعة أن لديه مع السنة ثأر ومظلومية لابد من سدادها على الرغم من مضى أكثر من ألف وأربعمائة سنة عليها وموت الظالم والمظلوم .... و بذلك يتم ربط التشيع بفكرة واحدة وتاريخية أن أقل ما يمكن تفريغه من الشحن العاطفي تجاه هذه القضية هو السب والشتم ... وتصل حسب القدرة والحاجة السياسية إلى القتل والانتقام كما في العراق.. فالعراق العربي والذي يفتخر بصلاح الدين الكردي لم يصل لمرحلة القتل على الهوية قبل احتلال بغداد ... فلقد تعرفت على أسرة عراقية تعيش خارج العراق الأب شيعي والأم سنية وأبنائهم لم يشعروا بهذا الاختلاف إلا بعد ظهور التشيع الإيراني في البصرة والنجف كربلاء... والذي أراد بذلك تفرقة وتمزيق ما تبقى من العروبة... فهو وأتباعه وحلفاءه يحلم برؤية العرب يتقاتلون طائفيا ويقيم إمبراطوريته الفارسية ... إن الشيعة العرب لابد لهم من تحرك واضح لهم ... لإنقاذ عروبتهم وأبنائهم ومستقبلهم وأن يعودوا لعقلائهم ومرجعياتهم الغير مسيسة ونزع الخوف من قلوبهم وأن ينزعوا فتيل أزمة تاريخية تعامل معها أجدادهم بذكاء وهو نحب أئمتنا ولا نسب ونشتم الآخرين وننزه عرض سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ... إن التشيع الزيدي ومرجعيات مثل الأمين وفضل الله والعربي نبيه بري الذي عليه أن يتحمل موقف تاريخي عرف عنه وعن أسرته العربية العريقة ... بأن يعيد دفة الشيعة لحضنهم العربي وفق قاعدته المشهورة ... المحبه تجمع والكراهية تفرق... أما شيعة العراق فقياداتهم لازالت في صراع سياسي ولن يفيد مناشدتهم فهم سيستخدمون الطائفية والشيعة العرب وللأسف من خيرة أبناء القبائل العربية للوصول إلى السلطة وبأي ثمن حتى لو فجروا بيوتهم .... والمعول أولا وأخيرا على حكماء العرب صياغة وثيقة للتعايش... يتم بعد ذلك تضمينها في قوانين تحمي وتحصن السلم الاجتماعي وتراعي حقوق أبناءها ... دون التطاول والمساس بحقوق الآخرين ... إن أمام الشيعة العرب فرصة تاريخية لن تتكرر كثيرا وعليهم مراجعة التاريخ فهم بين الوطنية ونبذ التطرف والوقوف مع إخوتهم العرب السنة والذين هم بحاجة لهم في هذه المرحلة ... للتصدي لأطماع الأعداء والمتطرفين و شيعة فكر الثورة الصفوية والتبعية له وتعليماته المباشرة أو عن طريق وكلاءه ومرجعياته فالتقليد لديكم مفتوح ومرحب به من المرجعيات الأخرى فعليك بالغير مسيس والذي يريدك أن تبقى عربيا عزيزا في وطنك ... واسأل من يعيش في إيران من العرب لتعرف معنى فقد الكرامة العربية .... يا عقلاء التشيع تحركوا ولا تتركوا مصيركم بيد من يحركونكم لمصالحهم... يا شيعة العرب إخوانكم السنة العرب سيمدون لكم الأيدي .... وتذكروا أن التاريخ لهم ومعهم .... ومن أرادهم بسوء قطعت يده ولو بعد حين ... سلطان بن فيصل السيحاني مدرب محترف معتمد طالب دكتوراه في إدارة الموارد البشرية [email protected]