يعاني الكثير هذه الأيام من قرض بلا أرض ..... فكم من الذين كانوا ينتظرون أسمائهم بفارغ الصبر في الصندوق العقاري ولسنوات اضطروا لتأجيل القرض بسبب عدم توفر الأرض فأسعارها أصبحت فوق طاقتهم ومقدرتهم .... والبعض لازال يسدد قروض الأسهم ... وتجار العقار ومواد البناء أسعارهم في زيادة لا تنتهي .... فما هو الحل؟؟ والقروض في زيادة والناس تنتظر الفرج بنزول أسعار الأراضي ... علما أن ذلك أصبح صعبا لأن المخططات الجديدة شبه توقفت بعد التنظيمات الجديدة والتكلفة العالية للمخططات والبنية التحتية .... إن الحلول تبدأ بوجود مخططات من قبل الدولة تربط بالقرض العقاري ويكون مع القرض أرض ويلزم المواطن بسدادها ضمن القرض ... أو يستفاد من نظام هيئة الجبيل وينبع في إنشاء مشاريع إسكان يليق بالمواطن ويمكن دخول القطاع الخاص في ذلك ويكون القرض العقاري متناسب مع قيمة المنزل وبذلك يمكن التنافس في المخططات ونماذج المنازل وأسعارها محددة وبطراز حديث يلغي الثقافة السائدة بقيام المواطن بالتخطيط والبناء بأسلوب يستهلك موارد البلد من المبالغة في الحديد والمساحات الغير مستفاد منها وتكون تكاليفها المادية تفوق إمكانيات المواطن وقدراته ... أما الاستثمار داخل المدن أو نظام الشقق لمن يرغب في شراء منزل صغير يتناسب مع قدراته والقروض العقارية في وضعها الحالي... فإن التوسع الرأسي هو الحل ولكن بأسلوب يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وهو نظام الأدوار المستقلة بحيث يكون المبنى من خمسة إلى عشرة أدوار كل دور عبارة عن منزل مستقل وتكون مساحته تضاهي مساحة الفله وتعطي استقلالية عن نظام الشقق المتقابلة والتي لا تجد قبولا عند البيع أما نظام الأدوار المستقلة فإن الكثير من المواطنين سيجد فيه ضالته ويوفر على المدن التوسع الأفقي وكذلك الخدمات وسيكون حلا سريعا لمشكلة السكن في المدن سواء تملكا أو إيجارا وأتمنى أن يدرس هذا المقترح سواء من قبل القطاع الحكومي أو الخاص فالناس في حاجة لحلول سريعة والدولة لم تبخل بإمكانياتها وأملي أن نشارك جميعا في اقتراح الحلول التي تساهم في حل مشكلة السكن فكم من الشباب المقبلين على الزواج والذين قد ينتظرون طويلا للحصول على شقة إذا لم نتحرك بسرعة ..... وكن على ثقة بأن من يعيش على هذه الأرض سيجد أرض وقرض بإذن الله . همسة : لا يعني أنك تملك منزلا وحصلت على قرضا أن لا تشعر بما يشعر به الآخرين. أ.سلطان بن فيصل السيحاني [email protected] مشرف تدريب طالب دكتوراه في إدارة لأزمات