عجيب أمر بعض النساء ، وعجيب تفكيرهن ، وعجيب أيضا تصرفات بعضهن ، يميز النساء عن الرجال ، أنهن مجنونات تسوق ، يبحثن دائما عن الجديد ، المال بالنسبة لهن شيء (تافه )، يجب التخلص منه وبسرعة ، ولعل الأسواق التجارية هو المكان المناسب للتخلص من ذلك ( التافه ) ، كما أن معظم النساء عندما تتسوق ويمضي عليها الوقت دون أن تحصل على ما تريد فإنها في النهاية ستشتري أي شيء يصادفها ، المهم هو التخلص من هذا (التافه) الذي أقلقها وجوده داخل محفظتها ، حيث يستحيل من بعضهن تأجيل مشترياتهن عندما لم تحصل على ما تريد .... ومما يؤكد ذلك هو التسابق المحموم بين الشركات لفتح ( هيبراتهم) في كل مدينة ، لذا فإن افتتاح أي مشروع يتعلق بمستلزمات النساء ( ضمان نجاحه 1000000 %) وما أكثر المشاريع النسائية في المدن والمحافظات وأيضا القرى نتيجة هذا الجنون في التخلص من ( التافه ) ........ إذا ( المرأة ) وبما حباها الله سبحانه وتعالى من عاطفة ومن رقة ومن حنان ، فهي لا تفكر إلا في يومها ، لذا فعندما يكون المال في يديها فإنها فورا ستسعى لإسعاد نفسها وأبنائها وحتى زوجها ومن حولها ، لذا ليس غريبا أن تتخلص من ذلك ( التافه ).......... ولا يجب علينا أبدا نحن ( الرجال ) أن نغضب ونقارنها بأنفسنا وحبنا لذلك ( التافه ) لأن ( القوامة ) علينا ومسئولون عن أسرنا وعن إسعادهم واحتياجاتهم مدى الحياة وليس ( ليوم واحد ) كما تفعله ( المرأة ) .... لكن هناك حدود للتفريط في ذلك (التافه ) من قبل النساء يجب علينا نحن الرجال الوقوف وبصرامة تجاه تلك التصرفات عندما يكون هناك إسراف وتبذير لا مبرر له إلا بهدف ( المباهاة والتقليد الأعمى ) ، وما توجه النساء بالقصيم في مناسبا تهن النسائية مؤخرا من إحضار ( مائدة ) المناسبة من المطاعم المشهورة في الرياض أو الدمام او جدة او المدينة ، نوع من المباهاة فيما بينه يجب التصدي لها ، إذ يجب أن لاتصل مرحلة التفاخر والمباهاة لهذه الدرجة ، كما أنه نوع من الإسراف الذي نهانا عنه ديننا الحنيف ، قال تعالى : ( وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين ) سورة الاعراف ،..... وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ، مالم يخالطه اسراف او مخيلةَََ) رواه ابن ماجة..... وما قامت فيه إحدى الأسر في إحدى محافظات القصيم ، وفي مناسبة نسائية من إحضار ( البيك ) من المدينةالمنورة ، ( مائدة لمناسبتهن ) مقابل ( 500 ريال ) أجور نقل فقط ، لأكبر شاهد على ذلك ، رغم أن المناسبة عائلية .... هي بلا شك لم تصل لمرحلة ( ظاهرة ) ، لكني أخشى أن تكون ظاهرة ، وما أسرع انتشار الظاهرة بين النساء ، خصوصا في التقليد الأعمى . علي الشمالي [email protected] البكيرية