!! كم هالنا ما شاهدناه وما سمعناه من محاولة غاشمة ودنيئة قصد بها إلحاق الضرر بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ، وكم سعدنا بنجاته حفظه الله من هذا الاعتداء الآثم والغادر من ضيف سوء أراد إلحاق الأذى بمن أكرمه وفتح له قلبه وداره ومجلسه . وكم هالنا أكثر أن نجد هذه المحاولة فرصة سانحة لإرضاء الأنفس الآمرة بالسوء على صفحات الصحف والمواقع الإلكترونية في هذا الشهر الكريم من خلال الحرب الضروس التي ظهرت عقب محاولة الاغتيال بين عدد من كتاب المقالات وأصحاب الرأي هداني الله وإياهم . و أستغرب حقيقة تجدد استخدام هذه المسميات الوافدة والغريبة التي ما أنزل الله بها من سلطان بل هي مسميات كانت ذريعة لبث الفرقة والتشتت في المجتمع لا سيما وأن ولي الأمر حفظه الله شدد على رفضه لهذه التصنيفات التي شاعت في المجتمع من ألقاب ونعوت ك«علماني» و«ليبرالي» و«إسلامي متطرف» و«منافق» وغيرها من التسميات، التي تصدر من أشخاص «إما عن جهل أو سوء نية منهم»، كما وصفهم حفظه الله .والتي أشفعها حفظه الله بتوجيه للكتاب بالترفع عن مثل هذه الممارسات التصنيفية، مذكرا إياهم بقول الله تعالى «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون». ومن هذه الآية التي استشهد بها ولي أمرنا أطلب من هؤلاء الكتاب الذين خرجوا عن الجادة وهم كرام كريمون أبناء كرام في بلد كريم في شهر كريم أن يجمعوا الصف ويوحدوا الأمة ولا بأس بالاختلاف الشرعي الذي لا إجحاف فيه ولا همز ولا لمز وقبل ذلك كله أن يكون تحت مظلة الإسلام ولا يخرج عنها ، فتمثلوا الرسول صلى الله عليه وسلم في خلقه مع من يختلف معه لاسيما وأنكم \"كتاب الأمة \" يرنو إليكم الصغير قبل الكبير ويتخذوكم مثلا وقدوة فاتقوا الله في أمتكم ووطنكم . والله العلي القدير أسأل أن يحفظ بلادنا من الفرقة ومن كل ما يضرها ويضر أبنائها وأن يحفظ ولاة أمرها وشعبها إن ولي ذلك والقادر عليه . والله الموفق،، سفيان محمد شاهر الأحمدي [email protected]