لا بل كل بقاع الأرض تعرفها... كثير من رجالات الدولة يعزونها ..والملك عبد العزيز يدللها .. وأنا متيم بحبها بريدة الأمس هي بريدة اليوم وبريدة الغد ليس غريبا ما قامت به بريده العز بريدة الفخار من تكريم وافتخار بعنيزة الشيم والإباء ورجالها الأوفياء من تكريم واحتفاء وتقدير في أيام مضت مما غطته تلك الصحيفة العزيزة على قلوب أهل بريده خاصة والقصيم على وجه العموم .. بريده هي من البرودة المعتدلة بمكان فهي باردة في حرارة الصيف وهي باردة في برودة الشتاء بريده يعشقها من وطئت قدماه ثراها ويحن إليها من هبت في عينيه نسمات هوائها العليل ويشتاق إليها من أودع صدى بكائه مولودا حيطانها.. بريده اليوم هي بريدة الجردة وقبة رشيد ... بريدة هي موطن آل سليم العلماء الأجلاء وهي منجبة رجالات الكرم والشهامة من عقيلات وهي مهوى أفئدة آل سعود النجباء كيف لا تفتخر بعنيزة وأهلها وهي عاصمة القصيم وارض التمور وموطن الغذاء العالمي وملتقى باعة الإبل على مستوى العالم بريده ذات النصف مليون نسمة أو يزيدون لا بل يزيدون هي مدينة الألف مسجد وجامع بريده كم فيها من المدارس وكم على ثراها من الكليات وكم يفد إليها من أقطار المملكة من الطلاب بريده العلم والدين والعلماء بريده العز والفخار كم فيها من المستشفيات التخصصية والعامة والولادة والأطفال والحكومية والأهلية بريده كم تحتضن من الأسواق العالمية المبهرة بريده مدينة الاقتصاد والسياحة مدينة المال والأعمال مدينة الرياضة والريادة ..مدينة عشقت فيصليها قبل أن يعشقاها وقضت بعشقها على قاعدة - لا عشق إلا لواحد - ذلك أنهما بها متيمان وبحبها متفقان وعلى أخواتها من بنيات القصيم يعطفان ويشفقان فيصلا القصيم هما عينيان في بريدة العز وعنيزة الإباء وبكيرية الصحة وبدائع الافتخار وشماسية العلم ولا ضير فكل المحافظات شرايين أوردة الفيصلين بهما القصيم تفخر واليهما القصيم يحن ولرؤيتهما القصيم يشتاق فسيرا وعين الله لكما ترعى .. ولجهودكما عيون رجال القصيم ترى .. وبشكركما ألسنتنا تلهج