اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من جامعة صنعاء اليوم إسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم العالم العربي فيما كانت المعارضة تنظم تظاهرة ضخمة مطالبة برحيله أمام الجامعة. وقال صالح خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب في جامعة صنعاء حضره صحافيون أن "ما يدور الآن هو عبارة عن إدارة إعلامية هذه عاصفة رياح التغيير". وأضاف "هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب وهؤلاء (المتظاهرون) ما هم إلا منفذين ومقلدين". وأوضح أن "غرفة العمليات" التي يتحدث عنها "موجودة في تل أبيب". وتابع "لا احد يكذب على احد كل يوم ونحن نسمع تصريح الرئيس الأمريكي باراك اوباما يا مصر ما تعملوش كذا يا تونس ما تعملوش هكذا شو دخل اوباما شو دخلك في عمان شو دخلك بمصر آنت رئيس للولايات المتحدة". واتهم الرئيس اليمني المتظاهرين بأنهم "يدارون من الخارج" و"الإنفاق عليهم يأتي من أموال صهيونية". إلا انه ذكر بان "هناك قرارا اتخذ من مجلس الدفاع الوطني بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين والمعتصمين". واتهم المعارضين بأنهم يريدون "أن يجرونا إلى استخدام العنف والى حرب أهلية لكننا لن ننجر إلى هذا المخطط" مشيرا إلى أن "ما يحصل في الشارع اليمني عبارة عن مقلدين، فاليمن ليست تونس ولا مصر والشعب اليمني مختلف". وجدد صالح التعهد بحماية امن وسلامة المتظاهرين وجدد أيضا دعوة المعارضة لاستئناف الحوار. وقال "لا حل إلا بالحوار وبصندوق الاقتراع". وتحتل تظاهرة ضخمة دعت اليها المعارضة اليمنية وسط صنعاء في بداية "يوم الغضب" الثلاثاء، للمطالبة برحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. ويتجمع المتظاهرون في وسط العاصمة اليمنية أمام مبنى جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف فيما تغص الشوارع الموازية بالمحتجين. ويردد المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة بينها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد رحيل علي عبدالله صالح".