اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من جامعة صنعاء أمس إسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات، التي تعم العالم العربي في الوقت الذي كانت فيه المعارضة تنظم تظاهرة ضخمة مطالبة برحيله أمام الجامعة، فيما تظاهر الآلاف في معظم عواصم المحافظات اليمنية رغم الإجراءات الأمنية المشددة. وقال صالح خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب في جامعة صنعاء حضره صحافيون إن “ما يدور الآن هو عبارة عن إدارة إعلامية... هذه عاصفة رياح التغيير، وهناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب وهؤلاء (المتظاهرون) ما هم إلا منفذون ومقلدون”. وأوضح أن “غرفة العمليات” التي يتحدث عنها “موجودة في تل ابيب وتدار من البيت الأبيض، ولا أحد يكذب على أحد، كل يوم ونحن نسمع تصريح (الرئيس الامريكي باراك) أوباما... يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا... شو دخل اوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، انت رئيس للولايات المتحدة”. واتهم الرئيس اليمني المتظاهرين بانهم “يدارون من الخارج” و“الإنفاق عليهم يأتي من اموال صهيونية”، إلا أنه ذكر بأن “هناك قرارا اتخذ من مجلس الدفاع الوطني بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين والمعتصمين”. واتهم المعارضين بأنهم يريدون “أن يجرونا الى استخدام العنف وإلى حرب أهلية لكننا لن ننجر الى هذا المخطط”، مشيرا إلى ان “ما يحصل في الشارع اليمني عبارة عن مقلدين، فاليمن ليست تونس ولا مصر والشعب اليمني مختلف”. وجدد صالح التعهد بحماية أمن وسلامة المتظاهرين وجدد أيضا دعوة المعارضة لاستئناف الحوار، وقال: “لا حل إلا بالحوار وبصندوق الاقتراع”. يأتي ذلك فيما تظاهر الآلاف في معظم عواصم المحافظات اليمنية، أمس رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضت على مداخل المدن لمنع القادمين من ضواحيها من الدخول للمشاركة في “يوم الغضب” الذي دعا إليه تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض. ونظمت احتجاجات في عدة ساحات بصنعاء وتعز وإب ومحافظة البيضاء، فيما عاشت مدينة عدن في حالة استنفار أمني غير مسبوق، وشوهدت العربات والمدرعات العسكرية منتشر ة وسط الشوارع، واغلقت معظم المرافق الحكومية والمتاجر تحسبًا لأي مواجهات أو أعمال عنف قد تتخلل المسيرات الملبية لدعوة المعارضة اليمنية. إلى ذلك، اختطف مسلحون قبليون بمنطقة المحفد بمحافظة أبين - جنوب اليمن - مغرب أمس الاول، طبيبًا روسيًا يعمل بمستشفى عتق العام بمحافظة شبوة. وقال أحد الخاطفين الذي لم يفصح عن اسمه بإنهم يطالبون بتقديم المتسببين بمقتل مدنيين في القصف الجوي أواخر العام 2009 إلى المحاكمة، مشيرا الى أنه تم نقل الطبيب إلى منطقة المعجلة القبلية.