صنعاء - عبد المنعم الجابري - نيويورك - وكالات اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من جامعة صنعاء الثلاثاء إسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم العالم العربي فيما كانت المعارضة تنظم تظاهرة ضخمة مطالبة برحيله أمام الجامعة. وقال صالح خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب في جامعة صنعاء حضره صحافيون أن «ما يدور الآن هو عبارة عن إدارة إعلامية... هذه عاصفة رياح التغيير». وأضاف «هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب وهؤلاء (المتظاهرون) ما هم إلا منفذين ومقلدين». وأوضح أن «غرفة العمليات» التي يتحدث عنها «موجودة في تل أبيب وتدار من البيت الأبيض». وتابع «لا أحد يكذب على أحد، كل يوم ونحن نسمع تصريح (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما... يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا... شو دخل أوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، أنت رئيس للولايات المتحدة». واتهم الرئيس اليمني المتظاهرين بأنهم «يدارون من الخارج» و»الإنفاق عليهم يأتي من أموال صهيونية». إلا أنه ذكر بأن «هناك قرارا اتخذ من مجلس الدفاع الوطني بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين والمعتصمين». واتهم المعارضين بأنهم يريدون «أن يجرونا إلى استخدام العنف وإلى حرب أهلية لكننا لن ننجر إلى هذا المخطط»، مشيرا إلى أن «ما يحصل في الشارع اليمني عبارة عن مقلدين، فاليمن ليست تونس ولا مصر والشعب اليمني مختلف». وجدد صالح التعهد بحماية أمن وسلامة المتظاهرين وجدد أيضا دعوة المعارضة لاستئناف الحوار. وقال «لا حل إلا بالحوار وبصندوق الاقتراع». وتحتل تظاهرة ضخمة دعت إليها المعارضة اليمنية وسط صنعاء في بداية «يوم الغضب» الثلاثاء، للمطالبة برحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وتجمع المتظاهرون في وسط العاصمة اليمنية أمام مبنى جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف، فيما تغص الشوارع الموازية بالمحتجين. ويردد المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة. من جانب حذرت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي الثلاثاء السلطات اليمنية من اللجوء إلى «القمع العنيف للتظاهرات»، مؤكدة أنه يحق للشعب التعبير عن «احتجاجه». من جهة أخرى اشتبك متشددون انفصاليون مع الجيش في جنوب اليمن مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة آخر. ووقعت الاشتباكات في منطقة حبيلاين حيث تزيد المشاعر الانفصالية.