يأتي إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن عزم إدارته دعم المعارضة السورية المعتدلة، وتقديمه اقتراحا إلى الكونجرس الأميركي بتخصيص 5 مليارات دولار لمكافحة ما سماه "الإرهاب"، كتأكيد على التقارير التي أشارت إلى بدء الولاياتالمتحدة الأميركية، برنامجا يهدف إلى تقديم أسلحة نوعية متطورة للمعارضة السورية المعتدلة، بمقدورها تغيير موازين القوى في الحرب السورية. وكانت صحف غربية، قد أشارت إلى عزم الرئيس الأميركي، السماح للقوات الأميركية بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية "المعتدلة"، إضافة إلى تقديم "فرنسا" لأسلحة نوعية متطورة للمعارضة السورية، وهو ما لم تؤكده الإدارة الأميركية أو تنفيه. وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية "جنيفر بساكي" في تصريحات صحفية، أن السياسة الأميركية الحالية تدعم تعزيز المعارضة المعتدلة، التي تعدّ بديلا لنظام الأسد الوحشي وللعناصر المتطرفة، داخل المعارضة، وسبق أن أعلنت واشنطن، بحسب بساكي بوضوح، أنها تنظر إلى سورية، كمشكلة طابعها "مكافحة الإرهاب"، وتأخذ ذلك بعين الاعتبار. وكانت فصائل من المعارضة السورية أعلنت مؤخراً حصولها على سلاح نوعي متطور، يعد الأهم من بين الأسلحة التي تحصلت عليها حتى الآن، كما أعلن عدد من قادة حركة "حزم" عن تلقي عناصر من الحركة تدريبات عسكرية لمدة أربعة أسابيع، على كيفية التعامل مع صواريخ "تاو" التي تحصلوا عليها في "دول عربية"، وعاد مقاتلوها إلى سورية منذ أقل من شهر. وتداول عدد المواقع على الإنترنت مقاطع فيديو لعناصر من حركة "حزم" التابعة للجيش السوري الحر، وهي تستعرض أسلحة نوعية متطورة، حصلت عليها مؤخراً، ومن أهمها صواريخ "تاو" الأميركية الصنع، ذات القدرة التدميرية العالية. وفي الصعيد نفسه، ظهر كل من المقدم أحمد السعود قائد الفرقة الثالثة عشرة، والمقدم فارس البيوش قائد لواء فرسان الحق، وهما من قادة الفصائل التي تمكنت من الحصول على سلاح "تاو" في برنامج تلفزيوني، وتحدثا عن حركة "حزم" ومكوناتها وأهدافها، وآخر المستجدات التي حدثت على الأراضي السورية، كما تطرقا إلى الأسلحة النوعية التي حصلوا عليها، ومنها صواريخ "تاو". وعدّ قائد لواء فرسان الحق المقدم فارس البيوش، أن "فرسان الحق" فصيل يعمل مع حركة "حزم"، وأكد على قرب تحديد واختيار فصائل أخرى، لتدريبها وتسليحها أيضا. وعد قائد الفرقة الثالثة عشرة المقدم أحمد السعود، أن "الفصائل المعتدلة" كسبت ثقة الشعب السوري والأصدقاء الداعمين للثورة، وأن فكرهم الجيد وقدرتهم العسكرية الكبرى بالرغم من قلة عددهم، أسهمت في تحديدهم كأحد الفصائل العسكرية التي تم اختيارها للتسلح بسلاح "تاو"، مشيراً إلى طموحهم بامتلاك مضادات جوية، بغية التخلص من الهجوم الجوي لطيران الأسد.