نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية معلومات تؤكد حصول مقاتلي المعارضة على صواريخ "تاو" الأميركية المضادة للدبابات، بعد تقديمهم ضمانات بإعادة الفوارغ لضمان عدم إعادة بيعها أو سرقتها أو وصولها إلى أيدي متشددين. وبعد الأخذ والرد المستمر منذ أكثر من عامين في أروقة الإدارة الأميركية حول تزويد المعارضة السورية بسلاح نوعي، إلا أن الرد كان يأتي بالرفض دائماً، وخصوصاً بالنسبة للصواريخ المضادة للطائرات. لكن بعض التغيرات التي لم تعترف الإدارة الأميركية بها ظهرت مؤخرا، رغم أن حجم تأثيرها على الأرض مازال غير معروف. وذكرت قناة العربية في تقرير لها مساء الثلاثاء 29 ابريل 2014 أن حركة حزم، التي تضم تحت لوائها ما يقارب عشرين كتيبة معارضة للأسد وتوصف بشكل عام على أنها معتدلة، أعلنت أنها حصلت على صواريخ تاو الأميركية المضادة للدبابات. الجديد في هذا الخبر أن صحيفة واشنطن بوست نشرت هذه المعلومات وأكدتها نقلا عن الحركة وعن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، رغم أن المجلس العسكري كان قد نفى علمه بهذه الصفقة. قالت الصحيفة إن الحركة قدمت ضمانات للغربيين بألّا تقع هذه الصواريخ بأيدي جماعات متطرفة، كأن تعييد فوارغ الصواريخ التي يتم إطلاقها لضمان عدم إعادة بيعها وحمايتها من السرقة. تقول واشنطن بوست إن حركة حزم على ما يبدو تحظى بثقة واشنطن التي وصفتها بأنها معتدلة ومتمسكة بمعايير الانضباط العسكري، وتتألف الحركة، بحسب المعلومات المتوفرة، من نحو خمسة آلاف مقاتل. صواريخ تاو التي أرسلتها واشنطن للثوار، بحسب الصحيفة، قديمة الطراز وتعود إلى عشرين سنة ماضية، إلا أنها بحسب خبراء عسكريين أفضل من مثيلاتها الفرنسية والروسية المتوفرة لدى جماعات معارضة أخرى، بما فيها ما يمتلكه نظام الأسد. وعلى ما يبدو فإن الخطوة الأميركية تأتي في إطار دعم تشكيلات نظامية بعيدة عن الفوضى العارمة التي تعيشها فصائل المعارضة المسلحة.