ما الجرم الذي فعله ذاك الذي يدعى مازن عبد الجواد ليتم مقاضاته , ولماذا قمنا عليه قومَة رجل واحد , هل لأنه خرج في وسائل الإعلام ليمثل وطنه ومواطنيه , أم لأنه تحدث عن أمور يفترض الا تطفو على السطح الإعلامي . وهل كنا ننتظر من هذا الرويبضة أن يقدم لنا برنامجاً تربوياً أو لقاءً حوارياً , وهو غير متخصص في مثل تلك المواضيع , وهل ينضح الإناء إلا بما فيه . هل كنا ننتظر منه وهو هو أن يبرز للعالم إنجازات الوطن والمواطن , وهو وصنفه من الشباب لا يفقهون سوى !!! . فمن "مازن" إلى "هناء" التي خرجت في نفس البرنامج بقناة lbc قبل فترة لتتحدث عن شذوذها الجنسي .. وهشام استار وغيرهم ممن ضربوا أسوأ المثل للمواطن السعودي , ثم كم هو عدد أمثال هؤلاء في مجتمعنا , فهل كلما قامت قناة بعمل لقاء مع إيٍ من أولئك ال؟!؟!؟! سنقوم برفع قضية عليهم . أنا أرى ألا نحمل مواطننا أكثر مما يحتمل , لأنه إن لم يقم هو بذالك العرض اللا أخلاقي , فهناك ألف مازن غيره سيقوم به , ولو أن مخرج الحلقة اختار أحد الشواذ - أكرم الله القراء – لقدم لهم عرضاً أقبح وأفضح من عرض مازن ولطارت به تلك القناة في الآفاق لتظهر للعلن الأنموذج الذي يريدون إبرازه عن الشباب السعودي . إلا أن السؤال الذي يرمي بنفسه على مكاتب مؤسسات الرقابة الإعلامية , وهو من الذي ترك الباب مشرعاً لكل من هب ودب لعمل أي لقاء أو تقرير أو تصوير حيث شاء ومع أي تافه شاء . الا يفترض أن تقام الدعوى أولاً ضد مسئولي وزارة الإعلام وغيرهم ممن فتحوا الباب لمثل تلك البرامج , وسمحوا لتلك القنوات أن تصول وتجول وتختار من شاءت من حثالة المجتمع وما شاءت من القضايا القذرة ليجعلوها واجهة لهذا البلد الكريم. ثم ما الذي شغل مؤسسات الرقابة عن إصدار قانون علني تحدد فيه العقوبات الرادعة لكل من يسيء لسمعة هذا الوطن سواء بلقاء من داخل الوطن أو من خارجه. وهل من الضروري عند محاكمة مثل هؤلاء أن يتقدم مواطن أو أكثر بدعوى , ألا يفترض أن هناك مؤسسات من مسئوليتها الرقابة على مثل تلك التجاوزات ومحاسبة المتسبب ورفع الدعاوى القضائية عليهم سواء رفع المواطنون دعاوى أو لا. والأعجب من كل ذلك تسميتنا لذلك المنبوذ ب " المجاهر بالمعصية " .. لأنه وبحسب ما هو سائد من الممكن أن نعتبر الذي يتعاطى المخدرات أمام مجموعة من الأشخاص مجاهراً , وقد نعتبر الذي فعل فاحشة وأخذ يتبجح بها أمام أصحابه هو كذلك مجاهر , ولكن هل يكفي أن نسمي من خان بلده ودنس طهرها وأساء إلى كرامة أمته ومجتمعه أمام الملايين .. هل يكفي أن نسمي مثل هذا الفعل بأنه مجاهرة فقط ليستحق عليها الجروُ تعزيراً بالجلد أو الحبس , أم أن ذلك يعتبر خيانة عظمى لبلده يستحق عليها أكثر من مجرد بضع جلدات. في الحقيقة لم أكن أتخيل أن يظهر .. – في عصرنا هذا على الأقل- مواطن سعودي في وسائل الإعلام وبجوار أطهر البقاع , وحيال قبلة المسلمين فيشاهده الملايين يمثل بلده وهو ممسك بقضيب اصطناعي , وهل هناك شخص في كل بلاد العالم من أقصاها إلى أقصاها يمكنه أن يشوه سمعة بلده بأكثر مما فعله هذا المواطن السعودي . الرسالة