طالب ذوو امرأة سعودية توفيت في خطأ طبي بتسريع إجراءات مقاضاة الطبيب الذي تسبّب في وفاة والدتهم، على حدّ اتهام إياه. وكان ثلاثة أشقاء من محافظة الخبر قد تقدموا بشكوى إلى إمارة المنطقة الشرقية ضد طبيب في مستشفى خاص في الخبر اتهموه خلالها بالتهاون والتقصير والتسبب في وفاة والدتهم نتيجة خطأ طبي، حيث يتهمون الطبيب بترك بقايا خياطة داخل بطن والدتهم ما سبب لها تسمما في الدم، إلى جانب عمل غرز خاطئة في جدار البطن أدت إلى التصاقها بالأمعاء أثناء إجراء عملية جراحية لها قبل وفاتها، إضافة إلى رفضه عمل الفحوصات اللازمة لإجراءات ما قبل العملية. وأوضح أبناء المتوفاة، أن الطبيب الذي تولى عملية جراحية لاستئصال رحم والدتهم التي كانت تعاني مشكلات وآلاما في الرحم، كان مترددا في اتخاذ الطريقة المناسبة، فتارة يخبرهم بأنه سيجري العملية بالمنظار، وتارة بفتح البطن لاستئصال الرحم، مؤكدين أن قراره وتشخيصه لم يكن واضحا، وأضافوا أنه لم يلتزم بالساعة المقررة لإجراء العملية، حيث تأخر عن الموعد بما يزيد عن ثلاث ساعات، في حين تفاجأ طبيب القلب داخل المستشفى بعدم علمه بقرار إجراء العملية للمريضة. وأضافوا أنه عند خروج والدتهم من غرفة العمليات ظهر انتفاخ في بطنها، فيما أفاد الطبيب أنه انتفاخ «طبيعي» نتيجة للعملية، متجاهلا آلام المريضة وصرخاتها، وعندما تفاقمت حالتها الصحية قرر الطبيب إعطاءها أدوية مسكنة قوية المفعول خاضعة للرقابة الطبية، إلا أن أبناءها طالبوا بالتأكد من حالة والدتهم، مؤكدين عدم وجود ما يستدعي الانتفاخ والألم في بطنها، فقرر أحد أطباء الجراحة التدخل، لتظهر نتيجة تشخيصه وجود انسداد في الأمعاء، دفعت الطبيب للاعتراف حينها بتعرض المريضة لخطأ طبي، في حين توجهت ابنة المريضة لمدير المستشفى وأخبرته بما حدث لوالدتها، مهددة برفع شكوى لوزارة الصحة، فصرخ عليها وزجرها وقام بدفعها خارج مكتبه وتلفظ عليها بألفاظ نابية، بحسب ما أوردته"الشرق" وبحسب إفادة الأشقاء، تبين بعد فتح بطن والدتهم مجددا لمعالجة الخطأ الطبي وجود غرزة خاطئة ألصقت جزءا من الأمعاء الدقيقة بجدار البطن من قبل الطبيب المباشر الذي أجرى العملية، والذي اعترف بخطئه أمام الفريق الطبي، لتجرى للمريضة على الفور عملية استئصال للجزء الذي تمت خياطته مع الأمعاء نتيجة تلفه، مؤكدين أن والدتهم خرجت بعد العملية بحالة أكثر سوءا، لتدخل على إثرها إلى العناية المركزة، فيما أفاد طبيب مختص أحضره أبناء المريضة بمعرفتهم من إحدى المستشفيات لمعاينة والدتهم، أنها تعاني تسمما حادا في الدم، وأن حالتها حرجة ومتدهورة، نافيا بذلك ما أكده الفريق الطبي لهم من تحسن حالتها وأن ما تعانيه من آلام نتيجة للعمليات التي أجريت لها.