شارفت مقبرة أم الحمام -شمال العاصمة الرياض- على الامتلاء، تلك المقبرة التي تبرع به سماحةُ مفتي المملكة الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- وقفاً كمقبرة ضمن جملة من الأراضي التي أوقفها، وقام بالعناية بها وتطويرها أمانة مدينة الرياض. وبعد مرور أكثر من عشرة أعوام على افتتاح المقبرة قاربت على الامتلاء وأوشكت أن تغلق؛ ولا توجد مقابر قريبة شمال الرياض سوى منطقة بنبان أو الدرعية. (تواصل) رصدت ميدانيًّا مواقع مقترحة بمنطقة أم الحمام وتحديداً بمحيط الجامع الذي تعارف الناس الصلاة فيه على موتاهم وجنائزهم شمال العاصمة. ويأتي طرح المواقع الثلاثة "الحكومية" مساهمة في خدمة الناس الذين تعارفوا على دفن موتاهم بهذه المقبرة، وعلى أداء صلاة الجنائز بجامع الملك خالد؛ خلال تلك السنوات التي مضت. المواقع المقترحة: – أولها: يقع شمالي البيوت المكتبية وبامتداد طريق الإمام تركي الأول، وهي مسورة ضمن مرافق وزارة الحرس الوطني. هذا الموقع؛ تأكد للصحيفة -وبالصور- وجود مقابر فيه قديمة توحي بأنه قد دفن بها أناس منذ زمن. ولسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ تأييدٌ أن يعاد تأهيلها لتكون مقبرةً جديدة بعد إغلاق مقبرة أم الحمام. – ثانيها: الأرض الواقعة بين البيوت المكتبية والعيادات الشاملة بذات المحيط وهي شرقي الجامع. – ثالثها: شمالي الجامع وهي جزء من (مستودعات مهجورة- ومواقف وأراضٍ فضاء). وجميع تلك المواقع الثلاثة المقترحة ذات مساحات شاسعة وقريبة من محيط جامع الملك خالد بأم الحمام الذي يوجد به مغاسل موتى وتعارف الناسُ على أداء صلاة الجنائز فيه. (تواصل) تقدم هذا المقترح لأصحاب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وتناشد بأن يتم الرفع للجهات المعنية والتنسيق بتخصيص أحد تلك المواقع العائد جزء منها لوزارة الحرس الوطني وللأمانة؛ لتكون مقبرةً ووقفاً يعود خيريتها لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، والذي كان له الاهتمام المسبق في إعادة فتح مقبرة أم الحمام وباهتمام مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد حينما كان أميراً لمنطقة الرياض؛ بهدف التسهيل على ساكني مدينة الرياض في إيجاد مقابر قريبة منهم.