لم يكن يوم الثلاثاء الماضي يوماً عادياً على الشعب السعودي الذي خيم على معالم الحياة اليومية فيه الحزن فقلت حركه الشوارع وأقفلت الأسواق واستكان الناس في بيوتهم يتابعون مراسم دفن فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين في مقبرة العود. بالفعل كان يوماً ثقيلاً على الجميع حتى على الصحفيين الذين توافدوا على موقع المكان لنقل الحدث الذي يعتصر قلوبهم وهم قريبون من المكان ويرون بعيونهم إحزان المعزين عن قرب. (الرياض) كانت حاضرة هناك ترصد واقع الناس الذين تواجدوا في المكان والتعرف على الجو العام في منطقة قصر الحكم بعد انتهاء الصلاة ومراسم الدفن والتي بدأت فيها الأسواق المحيطة بجامع الإمام تركي بن عبدالله بها مقفلة وخالية من الناس كما خفت حركة السيارات في الشوارع المتفرعة والقريبة من المقبرة وحتى الشوارع المحيطة بها شاهدنا كثافة التعزيزات الأمنية التي غطت المكان بكافة أفرع القطاعات الأمنية حيث شارك إفراد من الدوريات الأمنية ودوريات المجاهدين ودوريات الحرس الوطني التي أخذت في تنظيم حركة سير السيارات في الشوارع المحيطة في المقبرة، ولايفوتنا هنا بأن النساء السعوديات قد حضرن هناك فتواجدت إعداد منهن على الشوارع المحيطة المحاذية للمقبرة، النساء لم يمنعهن حزنهن على مليكهن بالحضور ويلقين من بعيد نظرة الوداع الأخيرة على قائد وملك أحبه الجميع وبادلهم الحب الذي جعل بلادهم لها مكانة في قلوب المسلمين في كل مكان، رحم الله خادم الحرمين الشريفين واسكنه فسيح جناته.