تعد مغاسل الأموات الخيرية بمدينة الرياض أكثر مغاسل الأموات في المملكة استقبالاً لحالات الوفيات وبعضها تعمل دورات تدريبية تأهيلية يحصل المتدرب على دورة متكاملة في كل ما يخص تجهيز الأموات ويقوم أهل الخير ببناء وتشييد مغاسل للأموات بمواصفات نموذجية وبجودة عالية ملحقة بالجوامع والمساجد وتأمين جميع مستلزماتها بالمجان وفي المقابل يتملك العديد الخوف من السكن بالقرب من هذه المغاسل او حتى المرور بها رغم ان الموت هو مآل كل حي . ويقول نايف حماد الحارثي مشرف مغسلة الأموات بشئون الوفيات بإدارة الطب الشرعي بالرياض إن الرياض تعمل به (7) مغاسل للأموات وهي مغسلة البواردي وام الحمام والراجحي والدريهمية والإحسان وأم إبراهيم الذياب ومغسلة شئون الوفيات بالطب الشرعي بالرياض وجامع ام ماجد بن عبدالعزيز بحي الدارالبيضاء . وقال تتنافس جميعها على نيل اجر المتوفى والمساهمة في إكرام الميت وتغسيله وتكفينه وفق السنة مع تحمل جميع المصاريف ويعمل فيها مغسلون محتسبون ومغسلون رسميون تتحمل المغاسل رواتبهم وتحرص المغاسل أن تكون قريبة من المقابر لمعرفتها برغبة الناس اختيار المغاسل القريبة من المقابر وحرصهم الشديد على تطبيق السنة بنقل موتاهم حتى موارتهم الثرى. وبين انه قد يغيب عن الكثير من المواطنين والمقيمين ما يبذله المحسنون الموسرون في سبيل إيجاد مغاسل ذات جودة وبكادر رجالي ونسائي من المغسلين والمغسلات المدربين وفق السنة وكل ذلك طلباً للأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى وتعمل المغاسل على إعلان وتوزيع خدماتها ومواقعها وهواتفها بمداخل ثلاجات الموتى مما يجعل أصحاب الجنائز يختارون بمحض ارادتهم وما يناسبهم من المغاسل. من جانبه يقول زهير الهمداني مشرف مغسلة جامع الملك خالد بالرياض حول طبيعة عمله وأداء المغسلة ان المغسلة تعمل على مدار الساعة دون توقف وتبذل جهودا جبارة لتدبير شؤون المسلمين في هذا المجال وتوفر إضافة الى التغسيل والتكفين خدمة نقل أموات المسلمين من المستشفى الى المغسلة ومن ثم الى المقبرة والصلاة عليهم والدفن ولا يتحمل أهل الميت أي مبالغ مالية وهي صادرة من إدارة المغسلة في سبيل الله دون طلب أي عائد مادي مشيراً إلى أن المغسلة تستقبل 150 حالة وفاة شهرياً. وقال ترفض المغسلة استقبال الوفيات إلا بعد أن تستوفى لإجراءات الإدارية من تصريح بالدفن من إدارة المستشفى وتقارير الاطباء الشرعيين في حالة الوفاة من جراء الحوادث . واضاف ان مستلزمات المغسلة تتلخص بالكافور والسدر والاكفان والنعش ودهن العود الفاخر وامواس ومقصات الاظافر والبطانيات والشراشف والعبايات النسائية والمشالح والمشاط والسيارات المكيفة لغرض النقل إلى المغاسل والمساجد والمقابر بالإضافة إلى دعمها بالكوادر من المغسلين وكشف أن كلفة الجنازة الواحدة التي يتكفل بها أهل الخير تصل إلى (1000) ريال للشخص الواحد مع الأخذ في الاعتبار أن كلفة غسيل المرأة أكثر من الرجل.