توعد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بإخراج مسلحي الحوثي من مداخل العاصمة، دون السماح بجر البلاد لحرب أهلية. وقال إن: "صنعاء عاصمة جميع اليمنيين، وفيها أكثر من 2 مليون و700 ألف مواطن، ولن نسمح بتهديدها وسيدافع عنها كل يمني، وهي عاصمة الجمهورية والوحدة". وأكد في اجتماعه مع رئاسة هيئة الاصطفاف الشعبي اليوم: أن صنعاء اليوم 2014 وليست في أيام الستينيات، وأنه لن يقبل على الإطلاق العودة إلى مربع الستينيات. ووصف الرئيس هادي شباب الحوثي بالطائشين الذين يفكروا فقط بحكم اليمن، ولا يهمهم جرعة أو شعب، ولا تهمهم الثوابت الوطنية، مشيراً أن الحوثيين منذ الحرب الأولى إلى اليوم لم ينفذوا أي اتفاقية ودائماً يكذبون. وأوضح أنه وأسرته يسكنون في صنعاء، وليس في دبي أو أبوظبي، وأنه مستعد أن يموت من أجل اليمن والحفاظ على الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومخرجات الحوار الوطني. وشن الرئيس اليمني هجوماً حاداً على إيران متهماً إياها مجدداً بدعم الحوثي، ومحاولة مقايضة صنعاء بدمشق. وقال هادي: إيران تتدخل بشؤون اليمن بشكل كبير جداً، وهنالك أربع قنوات تابعة لها ضد اليمن، وهناك مستشارون لعبد الملك الحوثي من إيران. وكشف أن اثنين من ضباط الحرس الثوري الإيراني كانا يريدان بناء مصنع للصواريخ باليمن، وتم القبض عليهما، وهناك نحو 1600 طالب يمني حوثي يدرسون في إيران. وفي الاجتماع تمت مناقشة التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية والتصعيد الحوثي، وموقف غالبية الشعب. وبحسب ما كتبته الناشطة في الثورة الشبابية التي حضرت الاجتماع، نادية عبد الله، في صفحتها على "فيسبوك" فقد هاجم الرئيس "هادي" سلفه علي صالح، واتهمه بدعم الحوثي بالسلاح. وفي الاجتماع تسلم الرئيس بيان مسيرة الاصطفاف، وأكد جميع الحاضرين على أهمية الاصطفاف الوطني والشعبي حول أهم الثوابت الوطنية، وهي: الوحدة والجمهورية والديمقراطية ومخرجات الحوار الوطني، وعدم جر البلاد إلى العنف والحرب.