احتشد عشرات الآلاف من أنصار الحوثيين المطالبين بإسقاط الحكومة، اليوم (الجمعة)، في شمال صنعاء، متوعدين بتصعيد تحركاتهم الاحتجاجية، فيما احتشد أنصار الحكومة في غرب العاصمة اليمنية، وذلك في ظل جهود جديدة لحل الأزمة التي وضعت اليمن على شفير الحرب الأهلية، مع توقّع إطلاق مبادرة أخرى، غداً (السبت). واحتشد ملايين اليمنيين في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة وعموم المحافظات دعماً للاصطفاف الوطني الذي دعا إليه الرئيس اليمني عبد ربه منصور، ورفضاً للعنف والتمرد والخروج عن الإجماع الوطني، تحت شعار "معاً لأجل اليمن"، تلبية للدعوة التي وجهتها هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية. وتناول خطباء صلاة الجمعة، في الساحات والميادين العامة، أهمية اصطفاف جماهير الشعب اليمني على قاعدة الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية ومخرجات الحوار، والوقوف صفاً واحداً ضد أي أعمال أو ممارسات خارجة عن النظام والقانون، أو دعوات للعنف والفوضى، وكذلك التصدي لمحاولات جرّ الوطن إلى جحيم الصراعات وسعير الحروب العبثية والإفساد في الأرض. من جهة ثانية، تجمّع عشرات الآلاف من الحوثيين وأنصارهم من القبائل للصلاة في طريق المطار بشمال صنعاء، مرددين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار زيادة أسعار الوقود. وردد المحتجون "يا شعب ماذا تريد، الشعب يريد التصعيد"، و"أعلناها بالتأكيد ارفع صوتك بالتأييد"، و"الشعب اليمني قرر التصعيد آخر حل". ويأتي ذلك مع انتهاء مرحلة التصعيد الثانية، التي أعلنها زعيم التمرد الحوثي الشيعي عبدالملك الحوثي للمطالبة بإسقاط الحكومة.