روى عمدة جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، عبدالحليم بن حسن آل كيدار، تفاصيل نجاته من عملية اغتيال مسلح إثر تعرضه لإطلاق 14 رصاصة نارية في شوال الماضي بعد خروجه من منزله لتلبية دعوة عشاء من أحد أصدقاءه. وقال "آل كيدار" بحسب "عكاظ‘‘: ‘‘إن العملية الإجرامية وقعت بمخطط سكني مظلم قريب من منزله، وإن عدد الجناة أربعة كانوا يحملون أسلحة نارية، ثلاثة منهم ترجلوا من السيارة التي يستقلونها، فيما بقي الشخص الرابع في المركبة". وأضاف: أنه فوجئ بثلاثة أشخاص يقفون أمام سيارته مباشرة، وأراد الجناة في بادئ الأمر إنزاله بالقوة من سيارته، التي كان يقودها، بيد أنه رفض الانصياع لطلب النزول واستطاع التخلص منهم بإغلاق نوافذ السيارة بالكامل. وأردف "آل كيدار" قائلاً: حاولت الإفلات من المهاجمين، إلا أنهم لاحقوني وأطلقوا عليّ النار مباشرة"، لافتاً إلى أن الجناة لاحقوه لمسافة لا تقل عن كيلومترين، وهربوا من مسرح الجريمة بعد ارتكاب فعلتهم وتواروا عن الأنظار. وأشار إلى أن فريقاً طبياً من مستشفى قوى الأمن بالدمام أخضعه لعملية جراحية لإخراج الرصاصة من الجهة اليمنى للصدر، إذ تعرض لكسر في أحد الأضلاع، إضافة إلى استقرار بعض الشظايا في جسمه بعد تعرضه ل14 رصاصة. واختتم عمدة تاروت حديثه، بالتأكيد على أن الدفاع عن الوطن واجب على كل مواطن، مشدداً على ضرورة محاربة الإرهاب والإجرام بكافة أشكاله، وأن التهديد بالقتل لن يجدي نفعا، لافتاً إلى أن الوطن غالٍ ويستحق التضحية.