كشف عمدة تاروت عبدالحليم كيدار ل«اليوم» تفاصيل العملية الاجرامية التي تعرض لها مساء امس الاول، والتي ادت لإصابته بجروح في الجهة اليمنى من صدره. واوضح ان العملية تمت في مخطط سكني مظلم بالقرب من منزله بتاروت، مضيفا ان عدد الجناة 4 اشخاص يحملون اسلحة نارية، مبينا ان 3 اشخاص ترجلوا من السيارة التي يستقلونها واعترضوا طريقه اثناء قيادته للسيارة، من خلال اطلاق نار كثيف عليه بنحو 13 رصاصة وهو في مركبته، فيما بقى الشخص الرابع في المركبة، لافتا الى انه كان بصدد الذهاب الى العشاء تلبية لدعوة تلقاها من احد الاصدقاء. وقال كيدار: إنه فوجئ بثلاثة اشخاص يقفون امام سيارته مباشرة، مشيرا الى ان الجناة ارادوا في البداية انزاله من سيارته التي يقودها، لكنه رفض الانصياع لطلب النزول من السيارة، مضيفا: انه قام بإغلاق نوافذ السيارة بالكامل، بالاضافة لمحاولة الهرب منهم، مبينا ان الجناة عمدوا لملاحقته لمسافة لا تقل عن 2 كم متر تقريبا بشكل مباشر واطلاق النار عليه، وأضاف: إن الجناة لاذوا بالفرار بعد دخوله منطقة سكنية، الامر الذي دفع الجناة للاختفاء عن الانظار. من جانب آخر، شكر عمدة تاروت القيادة على اللفتة الحانية من خلال زيارة صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير الشرقية له في المستشفى امس، معتبرا هذه الزيارة تكريس للتلاحم القوي بين القيادة والشعب، مؤكدا ان الجناة لن ينالوا من عزيمة المواطنين في الدفاع عن الوطن ومقاومة جميع الاعمال الاجرامية التي تستهدف المواطن والوطن في الوقت نفسه. واعتبر كيدار ان مثل هذه الأعمال تدل على أن من يفعلها ليس له صلة بالدين، فالمسلم أخو المسلم، ولا يصح الاعتداء عليه، مؤكدا ان استهدافه لن يثنيه عن موقفه القوي ضد مثيري الفتنة، لافتا الى ان عملية استهدافه وسام على صدره في سبيل وطنه ووقوفه امام اهداف الجماعات الاجرامية التي لا تريد الخير للوطن والمجتمع، مضيفا: إن جهود رجال الأمن بارزة في مكافحة الجريمة. يذكر بأن عملية اطلاق النار التي استهدفت عمدة تاروت عبد الحليم كيدار مساء امس الاول "السبت"، وأدت لاصابته الجهة اليمنى للصدر لم تكن الاولى من نوعها، فقد تعرضت سيارته في عام 2012 للاعتداء من قبل مجهولين وذلك أثناء توقفها في حي الفسيل بتاروتبالقطيف، كما تمكن المعتدون من كسر النوافذ الزجاجية مما تسبب في وقوع أضرار بالمركبة. وعُرف عن آل كيدار وقوفه الحازم ضد مثيري الفتنة ودعوته في أكثر من مناسبة الى ضرورة تسليم المطلوبين أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية. ويبلغ الكيدار من العمر نحو 55 عاما وتولى منصب عمدت تاروت منذ أن كان عمره 37 عاما.