لم تكن حادثة السبت، التي تعرض لها عمدة «تاروت» عبدالحليم آل كيدار، هي اللقاء الأول له مع الموت، إذ كانت له معه فصول أخرى قبلها، كانت بدايتها منذ الصغر حين كان مسافراً مع عائلته إلى العراق براً، وتعرضت العائلة لحادثة سير قضى على الأسرة بأكملها، وبقي وحيداً من دون إخوة أو أبوين، وكان حينها صغير السن، لتتاح له بعد تلك النجاة فرصة أن يكون عمدة ل«تاروت» مدة 28 عاماً. وكان لقاء آل كيدار الثاني مع الموت عام 2012، حين تعرض لمحاولة قتل بإطلاق رصاص، لتحل حادثة السبت الماضي، بمحاولة قتله أثناء خروجه من منزله مساء، بإطلاق الرصاص عليه، ليكون ذلك تسجيلاً لنجاته الثالثة من الموت. وترددت أنباء عن أن عدد الرصاصات التي أطلقت على آل كيدار 12 رصاصة، استقرت إحداها في صدره، ليقود سيارته بنفسه إلى مستوصف جمعية «تاروت»، ومنه إلى طوارئ مستشفى عنك العام. وزار أمير المنطقة الشرقية أمس (الأحد)، عبدالحليم آل كيدار للاطمئنان على صحته، وقوبلت محاولة القتل باستنكار كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوات لنبذ العنف وإراقة الدماء، وحضر إلى المستشفى جمع من المواطنين، ومن رجال الأمن، ومدير شرطة محافظة القطيف. من جهته، أوضح مساعد المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الدريهم أنه عند الساعة 8.35 من مساء (السبت) الماضي تلقى مركز شرطة «تاروت» بلاغاً من أحد المستوصفات بمحافظة القطيف عن إسعاف مواطن خمسيني نتيجة تعرضه لطلقة نارية. وأضاف الدريهم: «أفادت التحقيقات الأولية بتعرض آل كيدار للإصابة من أشخاص مجهولين، وحالته الصحية مستقرة، وباشر المختصون من الشرطة إجراءات الضبط الجنائي للحادثة، للكشف عن ملابساتها.