قال مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة عبدالله بن يحي المعلمي "إن المملكة أدركت لفترة طويلة أن الحرب لهزيمة الإرهاب ستستغرق وقتا طويلا، وأن الانتصار في هذه الحرب يجب أن يكون على نطاق دولي واسع، ولقد أدركت المملكة بأن هزيمة الإرهاب لن تكون في ساحة العمليات فقط، وإنما في كسب عقول وقلوب الناس في القرى والمدن والمجتمعات عبر البلاد". وتطرق المعلمي خلال الندوة التي عقدها مركز سياسة الشرق الأوسط ومركز الخليج للأبحاث، ضمن الفعاليات الفكرية الخليجية الأمريكية في أسبوعها الثاني والأخير، في مقر نادي الصحافة الوطني بالعاصمة الأمريكية أمس بعنوان (مكافحة الإرهاب): إلى جهود المملكة في تجفيف منابع تمويل الإرهاب داخل المملكة وخارجها، وتأسيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وتأسيس مركز إعلامي لتتبع ومواجهة جميع مصادر خطابات المتطرفين. وأوضح أن فكرة تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في العام 2011 تعود إلى المؤتمر الذي عقدته المملكة في العاصمة الرياض عام 2005، مشيرا في هذا الخصوص إلى دعم المملكة السخي لهذا المركز بمبلغ 110 مليون دولار، ومشاركة المملكة للجهود الدولية في محاربة تنظيم "داعش الإرهابي" عبر التحالف الدولي، ومبادرتها إلى تأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب. أكد المقدم خالد الزهراني من وزارة الداخلية خلال مشاركته في ندوة (مكافحة الإرهاب) التي عقدها مركز سياسة الشرق الأوسط ومركز الخليج للأبحاث، أن المملكة تعرضت منذ العام 1979 إلى 335 عملية إرهابية، وتمكنت الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب في احباط 229 عملية. وأضاف في كلمته خلال الندوة، أن المملكة لا تريد تصفيقا لجهودها في مكافحة الإرهاب، بل تريد الإصغاء. فتجربة المملكة في مكافحة الإرهاب ليست كاملة لكنها جديرة بالاحترام واطلاع الدول الأخرى للاستفادة منها". وأشار إلى أن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة كانت تتم عبر العبوات المتفجرة أو الأحزمة الناسفة، حيث بلغ عدد الضحايا الأجانب لهذه الهجمات الإرهابية 159، والمصابين 1047، فيما بلغ عدد الضحايا من المواطنين 338 والمصابين 1288، فيما جرى بين الأعوام 2003 و 2016 الإعلان عن قوائم 240 مطلوبا حيث تبقى من هذا العدد 138 مطلوبا وهم موجودون في الغالب خارج المملكة وفي مناطق الصراعات". وبين أن ازدياد الهجمات الإرهابية في المملكة يقابل بزيادة في الإصرار على مواجهته وهزيمته، مشيراً إلى أن استراتيجية مكافحة الإرهاب في المملكة تقوم على المواجهة الأمنية، والمواجهة الفكرية، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب. وأشار إلى زيادة أعداد الإرهابيين الأجانب المشاركين في الهجمات الإرهابية في المملكة وانخفاض أعداد السعوديين، مبينا أن هذا دليل على أن جهود الحكومة ناجحة في توعية المواطنين بخطر التطرف والإرهاب.