تدرس وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تقديم مزيد من الدعم للحرب التي تقودها المملكة في اليمن، وفي ظل النقاش الدائر داخل إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب، بشأن كيفية مواجهة إيران، فإن البعض في البنتاجون يفضل زيادة الدعم للحملة التي تقودها المملكة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وتحدث عدد من المسؤولين الدفاعيين الأمريكيين لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن أن احتمالية تقديم مزيد من الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده المملكة في اليمن، تخضع حاليا للنقاش، في وقت تفحص فيه إدارة "ترامب" استراتيجيتها الواسعة في المنطقة، ومن بينها البحث عن سبل للتصدي لإيران وهزيمة مسلحي "داعش". وأضافت المجلة أن البنتاجون يرى أن زيادة الدعم للتحالف أحد السبل لدحر النفوذ الإيراني في اليمن، فضلا عن تعزيز العلاقات مع الحليف السعودي الذي شعر بالإهمال من قبل إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما". وذكرت أن إدارة "ترامب" لم تتخذ قرارا نهائيا بعد، كما أن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية يجرون نقاشا بشأن تلك المسألة مع البيت الأبيض، وبعض مساعدي "ترامب" رفيعي المستوى يفضلون مواجهة إيران في أماكن أخرى. ورأت المجلة أن سبل الدعم التي من الممكن أن تقدمها واشنطن تتمثل في المضي قدما في تسليم شحنات الأسلحة التي أوقفتها الإدارة السابقة للحكومة السعودية، واستخدام الطائرات بدون طيار للمساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية لشن الضربات ضد أهداف تابعة للحوثيين، وتقديم المساعدة في التخطيط لاستعادة ميناء الحديدة على البحر الأحمر من قبضة الحوثيين، بما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لليمن. واعتبرت أن زيادة المساعدة الأمريكية للمملكة من شأنها أن تمثل تحولا حادا في العلاقات التي توترت بين الرياض وواشطن في عهد "أوباما". ونقلت عن "جيرالد فيرشتاين" الذي عمل سفيرا لواشنطن في صنعاء حتى 2013م، أن إيران لاعب رئيسي فيما يحدث في اليمن، حيث يقدمون السلاح والمساعدة للحوثيين، مضيفا أن إدارة "أوباما" كان لديها علم بذلك، لكن بعض المسؤولين تردد في مواجهة طهران بشأن هذا الصراع من أجل تحقيق بعض التقدم الإضافي في تطبيع العلاقات بين واشنطنوطهران.