قالت صحيفة ‘‘وول ستريت جورنال‘‘ الأمريكية: ‘‘إن الحرب المشتعلة في اليمن تجد اهتماماً متزايداً من قِبل واشنطن بشكل يسعد المملكة وحلفاءها في الخليج الذين يأملون في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيختار الصراع في اليمن كأول ساحة حرب يخوضها للتصدي لإيران‘‘. وأشارت إلى أن إدارة ترامب اتخذت حتى الآن نهجاً أكثر قوة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث وصف مايكل فلاين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، الحوثيين أنهم إحدى منظمات إيران الإرهابية بالوكالة، على الرغم من أن الميليشيا ليست مدرجة كمنظمة إرهابية لدى الحكومة الأمريكية، وأبرزت قيام واشنطن بإرسال المدمرة ‘‘كول‘‘ للقيام بدوريات قبالة الساحل اليمني. ونقلت عن الصحيفة، عن ابتسام الكتبي رئيسة مركز السياسات الإماراتية، أننا نريد من ترامب، أن يحد من النفوذ الإيراني، فاليمن لديه ساحل طويل، وما نريده من واشنطن أن تكون أكثر حزماً، وأن تقوم بتأمين الحدود اليمنية، وإحباط تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين باستخدام سفنها الحربية. واعتبرت الصحيفة: أن إدارة ترامب إذا كانت تسعى للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، فالبدء من اليمن يحمل مخاطرَ أقل من محاولة تفكيك الاتفاق النووي. ونقلت عن فارع المسلمي، المتخصص في الشأن اليمني بمعهد الشرق الأوسط، أن ترامب يبدو أنه يريد إظهار القوة أمام إيران، واليمن أسهل طريق أمامه؛ لأن اليمن ليس استراتيجياً بالنسبة لروسيا. وذكرت الصحيفة: أن الرياض لا تتوقع أن تنضم الولاياتالمتحدة لحرب برية ضد الحوثيين، لكن المملكة والإمارات وغيرهما من الحلفاء في الخليج، يريدون من واشنطن أن تساعد في وقف تدفق الذخائر والأسلحة من إيران، خاصة الصواريخ التي تصل للحوثيين بحراً، أو عبر الحدود مع عمان. وأضافت: أن حلفاء الخليج سيثمنون زيادة واشنطن لإمدادات الذخائر الموجهة بدقة، وتبادل المعلومات الاستخبارية بشكل أوسع، وكذلك عمليات المراقبة والاستطلاع المتعلقة بأهداف تابعة للحوثيين.