أعرب رجل الأعمال محمد بن عبد العزيز العجلان نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة (عجلان واخوانه) ونائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني عن تفاؤله للنتائج المرتقبة لجولة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز الأسيوية وانعكاساتها الإيجابية على رؤية المملكة 2030م. وقال العجلان: الصين تعتبر ماكينة صناعية ضخمة وعملاق اقتصادي على مستوى العالم تبعاً لتعدد صناعاتها وشموليتها لجميع تفاصيل وانواع الصناعات من الدقيقة جداً والتقنية مروراً بالمتوسطة ووصولاً للصناعات الثقيلة فضلاً عن توفير المواد الخام والأيدي العاملة ، وتعد أحد المحركات الرئيسة لاقتصاد العالم إذ يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي 11.39 تريليون دولار لتحل في المرتبة الثانية بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن كان عام 2000م لايتجاوز1.2 تريليون دولار في العام. واضاف: أن نهضة الصين الاقتصادية تمثل المعجزة بكل أبعادها إذ تمكنت خلال الثلاثين سنة الماضية أن تقفز باقتصادها كمًا وتنوعاً مرات عدة بمعدل نمو سنوي متوسط 15.8% . واستطرد العجلان: أن قطاع الصناعة التحويلية الصيني يعد الأكبر في العالم، كما أن الصين تحل في المرتبة الأولى عالميا من حيث قيمة صادراتها مما جعل للصين ثقلًا في التجارة الدولية وتأثيرًا في منظمة التجارة العالمية كما أن للصين اتفاقات تجارة حرة ثنائية مع عدد من الدول والتكتلات من بينها مجموعة الآسيان. وأوضح العجلان أن الصين شريك تجاري للمملكة من الوزن الثقيل كما ونوعا إذ يبلغ التبادل التجاري بين السعودية والصين 50 مليار دولار مشيراً أن النفط الخام يبرز من بين السلع التي تصدرها السعودية للصين إذ تعتبر الصين ثاني أكبر مشتر للنفط في العالم بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفيما يتصل بالنفط السعودي فقد حلّت المملكة في شهر يناير من هذا العام في المركز الأول لمصدري النفط للصين إذ بلغ المعدل اليومي 1.18 مليون برميل بارتفاع قدره 40 بالمائة عن مستويات ديسمبر 2016 وعلى مستوى سنوي فقد حلت المملكة في المرتبة الثانية بعد روسيا ضمن قائمة مصدري النفط الرئيسيين للصين. وأكد محمد العجلان على أهمية الجولة الآسيوية التي يقوم بها حاليا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله من الناحية الاقتصادية بالنسبة للمملكة والتي شملت حتى الآن ماليزيا وإندونيسيا واليابان وسوف يتبعها بزيارة عمل الى الصين. وقال ان جولة خادم الحرمين الشرفين – رعاه الله- ناجحة وتصب في تحقيق ما تتطلع اليه رؤية السعودية (2030م) من أهداف وما تضمنته من محاور لتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط وجذب الاستثمارات الأجنبية مشيراً ان الدول الآسيوية التي تشملها الجولة الملكية يمكن أن تكون شريكًا مهمًا في تحقيق رؤية المملكة بما يتوافر لدى تلك الدول من قدرات مالية واقتصادية وطاقات بشرية وما توفره أسواقها من فرص للمستثمرين السعوديين. ودعا العجلان نظرائه في الجانب الصيني إلى قراءة فاحصة ومعمقة ل "رؤية المملكة 2030" بعيون قطاع المال والأعمال واقتناص الفرص الجاذبة في السوق السعودي التي يوفرها للاستثمار الأجنبي المباشر وقال بأن هناك العديد من التسهيلات للاستثمار في المملكة في مجالات عدة من ابرزها: (الرعاية الصحية، والتعليم، والإنشاءات، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والنفط والغاز، والتدريب التقني والمهني، والسياحة) وغيرها.