كشفت مصادر إيرانية خاصة ل"تواصل"، عن اضطرابات حدثت مساء يوم أمس الخميس بين الإصلاحيين والمتشددين في ذكرى ما تسميه إيران ب"استشهاد فاطمة الزهراء" في بيت المرشد الإيراني بطهران. وقالت المصادر: إنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني، تعرض للمضايقات من قبل المتواجدين وكان أغلبهم من القادة بالحرس الثوري ومنتسبي حزب اللّه وفيلق القدسالإيراني في بيت المرشد، علي خامنئي، وهتفوا أثناء دخول (روحاني) لقاعة الاستقبال بشعارات "الموت للمحرض"، الأمر الذي جعل روحاني ومرافقيه يتركون المراسم. وبيّنت المصادر، أنه أثناء خروج روحاني من بيت المرشد، هتف منتسبي حزب اللّه الإيراني وفيلق القدس بشعارات "لا للمصالحة" "لا للاستسلام"، وذلك قبل بدء المراسم التي كان من المقرر أن يتم فيها تنصيب عدد من القادة بالحرس الثوري على يد المرشد الإيراني. ويرى مراقبون للشأن الإيراني، أنّ التيار الإصلاحي يمر بأزمة حقيقية بعد وفاة أحد أهم مرتكزاته المتمثل برئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ويسعى التيار المتشدد في إيران حذف الإصلاحيين من الساحة السياسية والمجيء برئيس تابع للتيار المتشدد لخلق توازن سياسي في إيران.