أظهرت بعض الوثائق المنشورة عبر وسائل الإعلام، مسؤولا بارزا في ‘‘صحة جازان‘‘ يتقاضى راتبا يصل لربع مليون ريال في سنة مالية واحدة، بعدما استغل منصبه وسجل اسمه ضمن المستفيدين من نظام «اللوكم» وتعاقد مرتين بمسميين وظيفيين يخالفان تخصصه. وأظهرت الوثائق، أن المسميين الوظيفيين، أحدهما باسم طبيب زائر، والآخر استشاري صيدلي، رغم أنه لم يحصل على شهادة الاستشاري المعتمدة من الهيئة الطبية السعودية، أو اعتراف الخدمة المدنية، اللذين يعتبران شرطين للتعاقد على نظام «اللوكم» بحسب ‘‘عكاظ‘‘. وأكدت الوثائق، أن المسؤول سجل اسمه ضمن العاملين المشمولين بالعقود الموقتة، رغم أن النظام لا يسمح لتخصصه بهذا التعاقد، لكنه خالفه وصرف رواتب ثلاثة أشهر بإجمالي 144 ألف ريال (بواقع 48 ألف ريال شهريا)، ثم تعاقد مرة أخرى وصرف رواتب ثلاثة أشهر، بصفته طبيبا زائرا بإجمالي رواتب 131 ألف ريال (بواقع 43 ألف ريال شهريا) رغم أنه موظف رسمي بالمنطقة. وبينت الوثائق، أن المسؤول تمتع بإجازة لمدة ستة أشهر في سنة مالية واحدة، مع أنه لم يمض على تكليفه بالعمل في صحة جازان سوى سنة براتب أساسي لا يتجاوز 20 ألف ريال، الأمر الذي آثار أكثر من علامة استفهام حول تضاعف راتبه دون حصوله على شهادة الاستشاري من أي جهة مختصة. يذكر أن نظام «اللوكم» يعتبر عقدا مؤقتا، الغاية منه استقطاب الكوادر الطبية المميزة والمؤهلة علميا وعمليا، وذات التخصصات والفروع الطبية الدقيقة النادرة من أساتذة الجامعات، وكذلك العاملين في المستشفيات المتقدمة، من اجل تعزيز الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين في مقر سكناهم.