أرسل إلينا المواطن طلال سليمان الزايدي من المدينةالمنورة رسالة طويلة تحدث فيها عن الشؤون الصحية، واستخدام نظام العقود المؤقتة «اللوكم» للأطباء، والذي يرى فيه سوءًا للاستخدام على حد وصفه، فيقول الزايدي: سعت دولتنا الرشيدة أعزها الله منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى اليوم إلى توفير العلاج إلى جميع المواطنين والمقيمين والزوار من حجاج ومعتمرين، وتمثل هذا الدور وزارة الصحة فأوجدت المستشفيات والمراكز الصحية والطبية المتخصصة ووفرة الأدوية والأجهزة الطبية على أرقى المستويات وفتحت الكليات الطبية والصحية المختلفة في كافة أرجاء وطننا الغالي وأرسلت أبناء الوطن لتلقي مختلف العلوم الطبية التخصصية في الدول المتقدمة واستقطبت أطباء بارعين للعمل في هذه المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة من جميع دول العالم وسخرت كل الجهود المادية والبشرية من أجل صحة المواطن، ومن تلك الأنظمة التي استحدثتها نظام التشغيل الذاتي، فأوجدت نظام «اللوكم» وهو العقد المؤقت، والغاية منه هو استقطاب الكوادر الطبية المتميزة والمؤهلة علميًّا وعمليًّا وذات التخصصات والفروع الطبية الدقيقة النادرة من أساتذة الجامعات وكذلك العاملين في المستشفيات المتقدمة للعمل بمستشفيات وطننا الغالي، وقد حددت هذه التخصصات في خطوة رائدة تشكر عليها وزارة الصحة، حيث أنها تعزز بذلك الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين في مقر سكناهم كلٌّ في منطقته. ونظرًا لصعوبة ومحدودية إمكانية التعاقد الدائم في الوقت الحاضر مع أطباء استشاريين في بعض التخصصات لندرتهم أيضًا من جهة أخرى. وكان لصحة المدينة نصيب كبير من برامج التشغيل الذاتي ضمن برنامج الدعم الطبي «اللوكم» للعمل مؤقتًا في مستشفيات الملك فهد بالمدينةالمنورة وأحد. وقد استغل أطباء صحة المدينة هذا اللوكم فأصبحوا يأخذون إجازة ثلاثة شهور ويتم التعاقد معهم على هذا النظام.. ويتساءل الزايدي: من المسؤول؟ ولماذا يحدث هذا؟ وهل هذا النهج يقدم خدمة تطويرية في المجال الطبي للمنطقة؟ وهل هدف اللوكم هو المحاباة لأطباء المنطقة؟ أليس من باب أولى الاستفادة من نظام اللوكم باستقطاب أطباء وأساتذة الجامعات من خارج المنطقة ومن خارج الوطن لخدمة المرضى؟