قدم رئيس الوزراء المصري احمد شفيق اعتذارا علنيا على قناة الحياة المصرية عن احداث امس التي قامت بها جماعات من البلطجة والخارجين من السجون باقتحام ميدان التحرير والاعتداء على المتظاهرين المناوئين للرئيس مبارك بأوامر من قيادات ورجال اعمال من الحزب الوطني الحاكم ورجال شرطة بزي مدني كما تناقلة الاخبار. وخلفت احداث امس بحسب مصادر رسمية ما يقرب من 8 قتلى و865 جريج حتى الان، بينما قال مراسل قناة المستقبل في مصر ان مصادر بالجيش قالت انها نقلت 30 جثة من المتحف المصري حتى ليلة امس فقط. من ناحية اخرى، طالبت خمس دول اوربية كبرى هى فرنسا وانجلترا وايطاليا وألمانيا واسبانيا بضرورة نقل عاجل للسلطة في مصر للعودة الى الهدوء والاستقرار. وعلى الصعيد الميداني، يتوافد الالاف من المتظاهرين المناوئين للرئيس مبارك إلي ميدان التحرير للمشاركة في "جمعة الرحيل" غدا والتي يقول فيها المحتجون انهم سيجبرون مبارك على الرحيل من مصر. وكانت مصادر مشاركة في الاعتصام بميدان التحرير بالقاهرة قد اكدت أن الأجواء تنذر بتجدد المواجهات بعد تعرض المتظاهرين خلال الساعات الماضية لهجوم بالرصاص الحي، في حين يتوافد المزيد من المتظاهرين إلى الميدان وسط تقديرات مختلفة لعدد الضحايا. فقد أكد داوود حسن، وهو صحفي في ميدان التحرير، أن الميدان تحول إلى ساحة حرب حقيقية مشيرا إلى أن أعداد المتظاهرين في تزايد مستمر بعد أن سيطروا على جميع المداخل وجسر 6 أكتوبر. وتحدث الصحفي عن تجدد المواجهات عند شارع عبد المنعم رياض حيث ألقى بعض المهاجمين زجاجات المولوتوف الحارقة على بعض المتظاهرين الذين يعملون على تأمين مدخل ميدان التحرير من جهة الشارع المذكور. وأكد حسن صورا بثتها الجزيرة على الهواء مباشرة تظهر جنودا من القوات المسلحة صباح اليوم يلقون القبض على بعض العناصر المشاركة في ميدان عبد المنعم رياض، في مؤشر ربما يدل على عزم الجيش التدخل، مشيرا إلى أن دبابات تابعة للجيش تعيد انتشارها في محيط ميدان التحرير تحسبا لاحتمال تفجر الوضع كما هو متوقع. ووفقا للمصدر نفسه تمكن المتظاهرون من إلقاء القبض على 45 شخصا من أنصار الحزب الوطني ورجال الشرطة السرية والأمن الذين هاجموا أمس وفجر اليوم المتظاهرين بميدان التحرير، وأنه جرى تسليمهم إلى القوات المسلحة التي تحتجزهم في مجمع التحرير. ولفت إلى أنه تبين لاحقا أنه تم تسليم بعض المهاجمين -الذين أطلق عليهم المتظاهرون اسم البلطجية- إلى الشرطة التي أطلقت سراحهم في وقت لاحق. وأضاف المصدر أن المتظاهرين شكلوا مسيرات داخل الميدان، ورددوا هتافات تصف الرئيس حسني مبارك بالسفاح مطالبة بمحاكمته.