صادرت لجنة من وزارة الثقافة والاعلام يوم أمس الخميس آلاف من الكتب الثقافية من على أرفف مقهى الراوي الواقع شمال مدينة الرياض. وعبّر الكاتب الصحفي نواف القديمي عبر حسابه بموقع "تويتر" عن استياءه بسبب مصادرك آلاف الكتب من قبل وزارة الثقافة والإعلام قائلًا : "مقهى الراوي" مبادرة لتأسيس "مقهى ثقافي" في الرياض يكون مُلتقىً للأدباء والكتّاب والمهتمين، ويضم مكتبة كبيرة، حرصت إدارة المقهى على ألا يضم أي كتب ذات حساسية سياسية، لذا تم شراء معظم الكتب من المعارض الداخلية، كما تم التأكيد على أن المكتبة تضم نسخة واحدة من كل عنوان (كل كتاب)، وأنها ليست للبيع ولا حتى للإعارة، هي فقط للقراءة. وأضاف مستنكرًا: يبدو أن وزارة "الثقافة" تضيق ذرعاً بأي مبادرات ثقافية، بالأمس أتت لجنة من الوزارة وصادرت جميع الكتب، صادرت عدة آلاف من الكتب -قيمتها تتجاوز المئة ألف ريال- دون تقديم مستند يفيد بوجود قرار بذلك. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والاعلام هاني الصفيان ردًا على استفسار "تواصل": الإجراءات التي تقوم بها وزارة الثقافة والإعلام تتم حسب الأنظمة واللوائح وحسب ما تقتضيه المصلحة العامة. وأضاف: في حالة وجود أي اعتراض فإنه يتم نظاميا من خلال اللجان القضائية الإعلامية المنصوص عليها في المادة "37" من نظام المطبوعات والنشر. وتابع: هذه اللجان مختصة بالنظر في القضايا الإعلامية المختلفة، والتي تكتسب أحكاما قطعية، ولا تتطلب مصادقة وزير الثقافة والإعلام، ويمكن الاعتراض على أحكامها أمام اللجنة الاستئنافية.