أعلنت مصادر، الجمعة، أن آخر دفعة من الثوار خرجت من حمص القديمة، وذلك بعد التوصل لاتفاق بشأن دخول مساعدات إلى بلدتين في ريف حلب خاضعتين لحصار من قبل مقاتلي الجيش الحر. وكشف الناشط الإعلامي، خضير خشفة، في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" من حمص، عن استئناف عمليات إدخال المساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء بريف حلب، وذلك بعد السماح لنحو 350 مقاتل من الثوار الخروج من المدينة. كما أكدت مصادر حكومية أن الطرفين نجحا في تخطي العقبات التي تسببت في تأخير الاتفاق المبرم بينهما، لتصبح الأحياء القديمة في حمص تحت سيطرة القوات الحكومية بعد أن خرج في الأيام الماضية قرابة 1200 شخص من الثوار. إلا أن مناطق كثيرة في محافظة حمص لا تزال تخضع لسيطرة للثوار، بما في ذلك بلدة الرستن. في غضون ذلك، استمرت المواجهات بين قوات النظام والثوار في مناطق متفرقة في البلاد لاسيما في محافظة حماة، حيث قال ناشطون معارضون إن عددًا من الأشخاص أصيبوا باختناق في قصف بغاز الكلور السام على بلدة كفرزيتا. وقال "اتحاد تنسيقيات الثورة" المعارض إن قوت النظام استهدفت بلدة كفرزيتا بريف حماة ببرميل يحوي على غاز الكلور السام، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة مورك ومحيط بلدة اللطامنة، ما أسفر عن سقوط ضحايا. كما ذكر ناشطون في المعارضة أن المواجهات المسلحة بين طرفي النزاع أسفرت عن مقتل 20 عنصرا من القوات الحكومية، بعد استهداف موكبهم ب"لغم أرضي" كان قد زرعه مقاتلون من الجيش الحر على طريق أريحا – اللاذقية في ريف إدلب. أما في حلب، فقد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك عنيفة اندلعت في منطقة الليرمون ومحيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء بين الثوار والقوات الحكومية مدعومة من "لواء القدس الفلسطيني" وحزب الله اللبناني.